القاضي الرشيد أبو الحسن، أحمد بن القاضي الرشيد أبي الحسين علي بن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم، المعروف بابن الزبير الأسواني، ذكره العماد الأصفهاني في الخريدة فقال:
كان ذا علم غزير، وفضل كثير، وله رسالة أودعها من كل علم مشكله، ومن كل فن أفضله وكان عالما بالهندسة والمنطق، وعلوم الأوائل، شاعرا، قال: وصنف كتاب: «الجنان ورياض الأذهان في شعراء الزمان». ومن شعره:
إذا ما نبت بالحر دار يودها ولم يرتحل عنها فليس بذي حزم
وهبه بها صبا ألم يدر أنه سيزعجه منها الحمام على رغم
ولم تكن الدنيا تضيق على فتى يرى الموت خيرا من مقام على هضم
ترجم له ابن خلكان أيضا، وقال: كان هو وأخوه القاضي المهذب مجيدين في الشعر، وكان لهما «ديوانان»، ثم نقل عن السلفي، أنه قال: تولى المذكور نظر الاسكندرية بغير اختياره، فأقام بها قريبا من أربع سنين، قتل ظلما في المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة. وأسوان: بضم الهمزة على الصحيح كما سبق ايضاحه، في الفصل المعقود للطبقة الأولى من أصحاب الشافعي.
106 - الخضر بن عقيل الإربلي
أبو العباس، الخضر بن نصر بن عقيل الأربلي، كان فقيها صالحا، وثقة مباركا، اشتغل ببغداد على الكيا الهراسي، وابن الشاشي، ثم رجع إلى اربل، وبنيت له بها مدرسة، وهو أول من درس باربل، وصنف تصانيف كثيرة حسانا، في التفسير والفقه وغيرهما، وانتفع به خلق كثير، منهم صاحب «شرح المهذب» المسمى ب «الاستقصاء». وابن أخيه نصر بن عقيل.
مخ ۶۶