98
ووقع من سلم، فمات، في ذي القعدة، سنة ست وسبعين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.
١٧٣ - أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازي
قاضي القضاة، أبو المفاخر، تاج الدين.
والد قاضي القضاة حسام الدين بن أبي الفضائل الحسن بن أحمد، الآتي ذكره في محله إن شاء الله.
١٧٤ - أحمد بن الحسن
المعروف بابن الزركشي، شهاب الدين
كان رجلًا فاضلًا، درس بالحسامية، وأعاد.
ووضع " شرحًا " على " الهداية "، وانتخب " شرح الصغناقي "، وله مشاركة في علوم.
مات في ثامن عشري رجب، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
قال في " الجواهر ": ورأيت بخطي ثاني جمادي الأولى، سنة سبع وثلاثين.
وقال ابن الشحنة، بعد نقله كلام صاحب " الجواهر " هذا: قلت، قوله " ووضع شرحًا على الهداية، وانتخب شرح الصغناقي ". يشعر بأنهما كتابان، وقد اعتبرت ما وقفت عليه من شرحه، فوجدته يختصر كلام السروجي، من غير زيادة عليه، ولم أر فيما وقفت عليه من كلامه شيئًا من بحوث الصنغاقي، ولا حكاية لشيء من كلامه. انتهى.
١٧٥ - أحمد بن الحسن الزاهد
عرف بدرواحة.
أحد رواة " الأمالي "، ومن أقران البرهان.
ذكره في الجواهر.
١٧٦ - أحمد بن الحسن بن سلامة
ابن ساعد المنبجي الأصل،
البغدادي المولد، أبو العباس
قرأ الفقه على أبيه الحسن، ودرس مكانه بعد وفاته بالمدرسة الموفقية على شاطئ دجلة.
وسمع أبا القاسم علي بن أحمد الكاتب، وحدث عنه بكتاب " المغازي " لمجمد بن مسلم الزهري.
سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي.
وكان مولده سنة اثنتين وخمسمائة.
وتوفي يوم الأربعاء، لثمان عشرة خلت من شعبان، سنة أربع وثمانين وخمسمائة. رحمه الله تعالى.
١٧٧ - أحمد بن حسن بن عبد المحسن الرومي
المدرس بإحدى المدارس السليمانية.
كان والده قاضيًا بالعسكر المنصور، بولاية أناطولي.
وكان من عتقاء الوزير الأعظم رستم باشا، وقد جرى الاصطلاح عند الكتاب أن من تجري عليه الرق، وكان مسلمًا، يكتبون في تعريفه فلانا ابن عبد الله، وكان والد صاحب الترجمة يكتب حسن بن عبد المحسن، وهو بمعنى المصطلح عليه مع زيادة الإحسان، وعد ذلك من حسن ذوقه.
وكان قد ولي قبل قضاء العسكر، وقضاء الشام مرتين، وقضاء مصر، وقضاء مكة، وقضاء قسطنطينية، وحاز من الجاه والتقدم والمروءة والكرم، ما فاق بسببه أبناء جنسه، وكان فيه يومه أحسن من أمسه، وقد مدحه شعراء الديار الشامية، والمصرية، والرومية، بقصائد طنانة، وبالغوا في مدحه وشكره؛ فإنه كان - رحمه الله تعالى - ملجأ لكل قاصد، ومقصدًا لكل وارد.
ولد صاحب الترجمة في حدود الستين من المائة العاشرة.
واشتغل من صغره، ودأب، وحصل.
وأخذ الفقه وغيره، عن الإمام العلامة بقية السلف، وبركة الخلف أبي السعود العمادي، مفتي الديار الرومية، وكان معيدًا عنده بمدرسة السلطان بايزيد خان، عليه الرحمة والرضوان.
وأخذ عن الفاضل العلامة قاضي العساكر المنصورة بولاية أناطولي محمد بن عبد الكريم.
وأجاز له حين دخل مع والده الديار الشامية والمصرية، جماعة من العلماء الأجلة، منهم: الإمام العلامة محمد البرهمتوشي الحنفي، والشيخ الإمام المحدث شمس الدين العلقمي الشافعي، والشيخ البارع بقية الأفاضل، ومجمع الفضائل، ناصر الدين الطبلاوي، والإمام الجامع بين علمي الشريعة والحقيقة، الولي العابد الزاهد العالم الرباني الشيخ عبد الوهاب الشعراوي الشافعي، والشيخ العلامة أمين الدين بن عبد العال الحنفي، مُفتي الديار المصرية، وحافظ العصر ومحدث الديار المصرية الإمام الجليل البارع الشيخ نجم الدين الغيطي، والإمام الكبير المحدث الحافظ المفنن المتقن مفتي الديار الشامية الشيخ بدر الدين ابن الشيخ رضي الدين الغزي العمري الشافعي، رحمه الله تعالى، وغيرهم.
وهو الآن مكب على المطالعة، والمراجعة، والإشغال، وله الذهن الوقاد، والفكر التقاد، وعنده من الكتب النفيسة مالا يتيسر لغيره جمعه في العمر الطويل، ولا بالمال الجزيل، هذا مع ما حواه من حسن الخلق والخلق، وكرم النفس، وطرح التكلف، وغير ذلك من الأوصاف الجميلة، وأحسن معلوماته العلوم العربية، وهو من المكثرين لحفظ اللغة العربية، والاطلاع على الكتب الأدبية.

1 / 98