طبقات سنيه
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
سمع يحيى بن آدم، وأبا معاوية الضرير، ومحمد بن سلمة الحراني، وأبا يوسف القاضي، وعليه تفقه، وروى عنه جماعة، منهم أبو القاسم البغوي، وغيره.
وولي القضاء بأصبهان، ثم قدم بغداد، فأقام بها إلى أن ولاه المتوكل على الله قضاء الشرقية.
وكان رحمه الله تعالى من أجل أصحاب الحديث، دينًا، ثقة، مقبولًا، وثقة ابن معين، وغيره.
وكان لا يبصر إلا بعينه الواحدة، وكان سوار بن عبد الله كذلك، فاتفق أن المتوكل ولاهما القضاء في يوم واحد، وذلك بأمر القاضي يحيى بن أكتم، بعد قدومه على الخليفة إلى سر من رأى، وتفويض قضاء القضاة إليه، ولي حبان بالشرقية، وسوارًا بالجانب الشرقي، وخلع عليهما، فقال فيهما دعبل الشاعر:
رأيتُ مِن الكبائرِ قاضِيَيْنِ ... هما أُحْدُوثَةٌ في الخافِقَيْنِ
قد اقْتَسَما العَمَى نِصْفَيْنِ فَذا ... كما اقتسَما قضاء الجانِبيْنِ
ونحسَبُ منهما مَن هَزَّ رأسًا ... لِيَنْظُرَ في مَواريث ودَيْنِ
كأنك قد جعلتَ عليه دَنا ... فَتَحْتَ بُزالَهُ مِن فَرْدِ عَيْنِ
هما فَالُ الزَّمانِ بِهُلْكِ يحيى ... إذ افْتَتَح القَضاءَ بِأعْوَرَيْنِ
٦٣٨ - حبان بن علي، أبو علي، وقيل
أبو عبد الله، العنزي، الكوفي
أخو مندل، كان هو وأخوه من أصحاب أبي حنيفة، ﵁، وهو أستاذهما الأعظم، عنه أخذا، وعليه تفقها.
حدث حبان عن سليمان الأعمش، وغيره، وروى عنه محمد بن الصباح.
قال حجر بن عبد الجبار في حقه: ما رأيت فقيهًا بالكوفة أفضل من حبان بن علي.
وقال محمد بن شجاع: كان أبو حنيفة لا يفزع إليه في أمر الدين والدنيا إلا وجد عنده في ذلك أثرًا حسنا.
وضعفه بعض المحدثين، وترك حديثه.
وقال الذهبي، في " الميزان "، بعد أن ذكره، وذكر من أثنى عليه، ومن ضعفه: قلت: لا يترك.
وكان المهدي قد أحب أن يراه، ويرى أخاه مندلا، فكتب إلى الكوفة بإشخاصهما إليه، فلما دخلا عليه سلما، فقال: أيكما مندل؟ فقال مندل، وكان أصغر سنًا: هذا حبان يا أمير المؤمنين.
وكانت وفاة حبان سنة إحدى وسبعين ومائة، وقيل: اثنتين وسبعين.
وسئل محمد بن فضل عن مولده، فقال: ولدت أنا وحبان بن علي سنة إحدى عشرة.
قيل له: فمندل؟ قال: أكبر منا بدهر.
والصحيح، كما رواه الخطيب في ترجمة مندل، وكما نقلناه آنفًا، أن حبان كان أكبر منه، وسيأتي الكلام على تاريخ مولده ووفاته في حرف الميم، إن شاء الله تعالى.
وكان حبان فصيحًا بليغًا، ومن شعره يرثي أخاه قوله:
عَجَبًا يا عَمْرُو مِن غَفْلتِنَا ... والمَنَايَا مُقْبِلاتٌ عَنَقَا
قاصِداتٌ نَحْوَنا مُسْرِعةً ... يتَخَللْنَ إلينا الطُّرُقَا
فإذا أذْكُرُ فُقْدان أخِي ... أتَقَلَّبُ في فِرَاشِي أرَقَا
وأخِي أيُ أخٍ مِثْلُ أخِي ... قد جَرَى في كُلٍّ خَيْرٍ سَبَقَا
٦٣٩ - حبيب بن عمر الفرغاني
صاحب " المُوجَز " في الفقه.
ذكره العقيلي، في كتاب " المناهج " الذي ألفه في الفقه، وذكر أنه صنفه وهذبه لما رأى " الموجز " لحبيب هذا، ورأى " مختصر الطحاوي ".
٦٤٠ - حبيب بن يوسف بن عبد الرحمن
زين الدين الرومي
العجمي
قرأ للثمان على الشمس الغماري، بقراءته على أبي حيان، وكذا قرأ على التقي البغدادي. وروى عن الشمس العسقلاني، وغيره.
وأم بالأشرفية، واستقر في مشيخة القراء بالشيخونية وبالمؤيدية، وتصدى للإقراء فانتفع به خلق، وممن تلا عليه للسبع الشمس بن عمران، وغيره، واستقر في إمامة الأشرفية بعده، ورافقه في الأخذ عنه التقي أبو بكر الحصني، وروى عنه بالإجازة ابن أسد، والتقى ابن فهد، وآخرون.
٦٤١ - حديد بن عبد الله البابرتي
خير الدين
كان فاضلًا في المذهب، محبًا للحديث وأهله، مذاكرًا بالعربية، كثير المروءة.
ولي قضاء القدس، وعين لقضاء الحنفية بدمشق، ولكن لم يقدر له.
وتوفي سنة تسع وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
٦٤٢ - حذيفة بن سليمان
تفقه بحلب على عبد الوهاب بن يوسف المعروف بالبدر المحسن، المذكور في حرف العين.
1 / 217