طبقات سنيه
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
عند الشيخ ركن الدين، بجامع المارداني، فخطب خُطبةمليحة، ثم قال: والسلطان أعجلنا بالخروج إلى السرحة عن حفظ الدرس، فأخرج كراسًا من كمه ليقرأ منه الدرس، فقلنا: حصل المقصود بما تقدم، وقُمنا، وكأنه لم يكن حافظه.
قال العراقي: وسمعت والدي يقول: إنه كان حاضرًا سماع " صحيح البخاري " بمجلس السلطان الأشرف، فمر حديثُ شق الصدر، فقال: هذا كناية عن شرح الصدر، فرد عليه الحاضرون، ومنهم شيخنا الشيخ ضياء الدين القرمي، وقال له: في " الصحيح " أن أنسًا قال: كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ﷺ. فسكت.
ويقال: إن الشيخ ضياء الدين كان نائبًا عنه بالقرم.
مات سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
ومن فوائده: ما نقله عنه تلميذه الشيخ عز الدين ابن جماعة، أنه قال: شرف العلم من ستة أوجه: موضوعة، وغايته، ومسائله، ووثوق براهينه، وشدة الحاجة إليه، وخساسة مُقابله.
٣٣٧ - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن بصير بن أحمد بن
الحسين الأنبردُواني، البصيري، أبو كامل
مع أبا الحسين الفارسي، وغيره.
قال السمعاني: وكان قد سمع الحديث الكثير، واشتغل به، وجمع كتابًا سماه " المُضاهاة والمُصافاة " في الأسماء والأنساب "، قال: وكان شديد التعصب في مذهبه، مُتحاملًا على أصحاب الشافعي.
وأنبردُوان؛ بالفتح، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وسكون الراء، وضم الدال المهملة، وفي آخرها النون: قرية من قرى بُخارى.
٣٣٨ - أحمد بن محمد بن علي، أبو طالب
الفقيه
عرف بابن الكجلو، هكذا هو مضبوط في " تاريخ الزينبي ".
من أهل المدائن، قال ابن النجار: كان يتولى الخطابة [بها] مُدَّة، ثم قدم بغداد، واستوطنها، وكان يسكن بمدرسة سعادة، على شاطئ دجلة.
وكان أديبًا فاضلًا، له شعر حسنٌ، منه قوله من قصيدة:
فُؤادُ مَشُوقٍ حَرُّهُ ايس يَبْرُدُ ... وذَائِبُ دَمْعٍ بالأسَى ليس يَجْمُدُ
وما كُلُ مُرْتَاحٍ إلى المجد ماجدٌ ... ولا كُلُ من يَهْوَى السِّيادة سيِّدُ
ومنْ يَزْرَعِ المعروفَ بذْرًا فإنه ... على قدر ما قدَّمَ البذرَ يحصد
وحدَّث أحمد هذا، عن أبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، بتستر.
وتوفي لسبع عشرة خلت من ذي الحجة، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
٣٣٩ - أحمد بن محمد بن علي، أبو الفضل
القاشاني
نزيل همذان، ذكره ابن الشعار، فقال: كان من الفقهاء الحنفية، أصوليًا، عارفًا بالمسائل الخلافية، حافظًا للأشعار، ويكتب خطًا حسنًا.
أنشدني من شعره [ابنه] أبو بكر إسحاق ببغداد.
ومات بهمذان، في سلخ ذي القعدة، سنة تسع عشرة وستمائة، رحمه الله تعالى.
٣٤٠ - أحمد بن محمد بن علي، حافظ الدين، أبو المعالي
ابن الشمس الجلالي
نشأ في كنف أبويه، فحفظ القرآن، وأخذ عن أبيه، والأمين الأقصرائي، والشمني، وسيف الدين، وابن عبيد الله، والتقي الحصني، وطائفة.
وبرع، واستقر بعد أبيه في تدريس الألجيهية، وخطابه البرقوقية، وغير ذلك.
وقرأ على السخاوي " الأربعين النووية "، ولازمه في غيرها، وناب في القضاء، ثم ترك، وكان فاضلًا، متأنقًا، سليم الفطرة، عديم السر.
كتب على " الهداية " في دروسه بعض أشياء، وخطب لنفسه.
مات في عاشر شعبان، سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
٣٤١ - أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد
ابن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة
شهاب الدين ابن كمال الدين أبي غانم
ابن الصاحب كمال الدين
ابن العديم، العُقيلي، الحلبي
ولد بعد رأس القرن السادس، وأسمع على بيبرس العديمي، وعمتيه؛ خديجة، وشُهدة.
وحدث، وسمع عليه ابن عشائر " منتقى مشيخة الفسوي "، والأول من " مشيخة ابن شاذان الكبرى "، وغير ذلك.
وكان له معرفة بالأدب، والتاريخ، جيد المذاكرة، حسن المُحاضرة.
حكى أخوه القاضي كمال الدين، عنه، أنه رأى في منامه كأن شخصًا يُنشده:
يَا غَافِلًا جَرَّتْهُ آمالُهُ ... عَن الْمَقَامِ الأَشْرَفِ الأَسْنَى
انْهَضْ بِجِدٍّ منكَ نحوَ العُلى ... وافْتَحْ لها مُقْلَتَكَ الْوٍَْنَى
1 / 142