طبقات سنيه
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
سمع الكثير، وسافر إلى البلاد، وأخذ عن سبعمائة شيخ، بالشام، والجزيرة، ومصر، ورحل إلى خراسان، وما زال في طلب الحديث وإفادته إلى آخر عُمره.
وجمع " الأربعين البلدانية " لنفسه، وجمع للفخر ابن البخاري " مشيخة " في غاية الحُسن، في ثلاثة عشر جزءًا.
وأخذ القراءات بحلب، عن أبي عبد الله الفاسي.
ونسخ كثيرًا بخطه، وعُني بفن الرواية، مع الزهد، والوقار، والجلالة، والتبرك به.
ومات بظاهر القاهرة، في زاوية له على شاطئ النيل، ابتناها له أيدغدي العزيزي، سنة ست وتسعين وستمائة.
وكان مولده سنة ست وعشرين وستمائة.
٣٣١ - أحمد بن محمد بن عبد الجليل بن إسماعيل
الفقيه، أبو نصر، السمرقندي
الأبريسمي
مولده في حدود سنة ست وثمانين وأربعمائة.
تفقه بسمرقند، وسمع " تنبيه الغافلين " لأبي الليث، من الإمام إسحاق بن محمد النوحي، عن أبي بكر بن محمد بن عبد الرحمن الزيدي، عن المصنف.
مات في عشر الخمسين وخمسمائة تقريبًا.
والأبريسمي؛ بفتح الهمزة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الراء، وسكون الياء، وفتح السين، وفي آخرها الميم: نسبة لمن يعمل الأبريسم.
٣٣٢ - أحمد بن محمد بن عبد الخالق
الأسروشني
ذكره في " الجواهر " هكذا، من غير زيادة. انتهى.
٣٣٣ - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عمرو الطبري
المعروف بابن دانكا أحد الفقهاء الكبار، من طبقة أبي الحسن الكرخي، وأبي جعفر الطحاوي.
وتفقه على أبي سعيد البردعي، وصنف " شرح الجامعين ".
قال قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني: حدثني القاضي الصيمري، قال: كان أبو عمرو الطبري فقيهًا ببغداد، يُدرس في حياة أبي الحسن الكرخي، وكانت وفاته سنة أربعين وثلاثمائة.
قال أبو عمرو: سمعتُ أبا منصور أيوب بن غسان، يقول: جُمع بين داود بن علي الأصبهاني، وبين محمد بن علي بن عمار الكُريني ببغداد، في مسجد الجامع، يتناظران في خبر الواحد، وكان الكريني ينفي العمل به، وكان [داود] يحتج للعمل به، ويبالغ في ثبوته، فاجتمع الناسُ عليهما، وأخذت الكُريني الحجارة من كل ناحية، حتى هرب من المسجد، فسئل بعد ذلك عن خبر الواحد، فقال: أما بالحجارة والآجر فإنه يوجب العلم والعمل جميعًا.
٣٣٤ - أحمد بن محمد بن عبد الغني السرسي القاهري
الحنفي
الشيخ، الإمام، العالم، العامل، الفاضل، الكامل، العلامة، العارف، المُلك، شهاب الدين، المعروف بكُنيته ونسبته.
كان أحد أفراد العلماء المُسلكين، وأهل اليقين، حتى قيل: إن الشمس الحنفي ما وصل إلا بملاحظته ومدده، وبركته، وكانت بينهما محبة أكيدة جدًا، ويذكر عنه الكرامات والمكاشفات، وكان بصدد نفع الناس في العلوم الدينية، والمعارف الإلهية، وانتفع به خلق كثير.
وكانت وفاته في يوم الإثنين، حادي عشري جمادى الآخرة، سنة إحدى وستين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
٣٣٥ - أحمد بن محمد بن عبد القادر المصري، شهاب الدين
ابن الشرف
ذكره في " الدرر الكامنة "، وقال: خطيبُ الجامع الشيخوني.
مات في المحرم، سنة سبع وستين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
٣٣٦ - أحمد بن محمد بن عبد المؤمن، رُكن الدين
القرمي
المعروف بالمُرتعش، لرعشة كانت به، يُديم معها تحريك رأسه.
قال ابن حجرٍ: قدم القاهرة بعد أن حكم بالقرم ثلاثين سنة، وناب في الحكم، وولى إفتاء دار العدل، ودرس بالجامع الأزهر، وغيره، وجمع " شرحًا " على " البخاري "، وكان يُرمى بالهنات.
ولما ولي التدريس، قال: لأذكرن لكم ما لم تسمعوا، فعمل درسًا حافلًا، فاتفق أنه وقع منه شيء، فبادر جماعةٌ فتعصبوا عليه، وكفروه، فبادر إلى السراج الهندي، فادعى عليه عنده، وحكم بإسلامه، فاتفق أنه بعد ذلك حضر درس السراج الهندي، ووقع من السراج شيء، فبادر الركن، وقال: هذا كفر. فضحك السراج حتى استلقى، وقال: يا شيخ ركن الدين تُكفر من حكم بإسلامك. فأخجله. انتهى.
وقال الولي العراقي: كان يذكر بفضل، وبراعة، وتفنن في العلوم، ولكن سمعت قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة، يقول: دعانا الأمير أرغون شاه لحضور الدرس عنده، يعني:
1 / 141