93

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

ومضوا به الى ابراهيم بن أحمد ، فاشار الى عمروس بان يستعفى فيعفى عنه، قال عمروس تلك كلمة لا يسعها منى، ولكن أسال ان لا تنزعوا عنى سروايلى هذا فانى أوقن بالهلاك ، فجعلوا يقطعون اعضاءه فقطعوه أنملة فأنملة، فلما وصلوا بالقطع الى عضده استثهد رحمه الله .

ثم ان بقية نفوسة بعد الواقعة رجعوا الى جبل نفوسة فتحصنوا فيه، وتشاوروا فى عزل أفلح بن العباس وتولية له ابو بكر بن يوسف النفوسى، رحمه الله ، ووحه اليه ، فأخذته رسله من تيزاج، وهى قرية من قراها، فلما أخذوه سألهم الشيخ ان يدعوه حتى يركع ركعتين، فتركوه فصلى واخذ فى الدعاء والتصرع الى الله عز وجل ، فارسل الله عليهيم ريحا صرصرا، فأظلمت الارض اشد من ظلمة الليل فحيل بينهم وبين الشيخ مكفوف البصر، ومضى الى تناوته، وهم اهل القرية المعروفة بشيطان، من قرى نفزاوة، فنجاه الله من كيدهم.

ثم ان عدو الله توجه الى القيروان بالثمانين رحلا الذين هم فى وثاقه، من قنطنار، وفيهم رجل يقال له ابن تتيت مقطوعالعرقوب_ ولم تطلب نفسه بالهروب دون اذنهم _ فأذنوا له، فسل رجله من القيد وهرب . فأخذ اصحابه ، فقتلوا باجمعهم ، فكان ما ابقته من الضعف هذه الواقعة وما اتصل بها سببا لانقراض الدعوة، وذلك لان نفوسة كانوا عمدتها، قامت بقيامهم، وانقطعت لانقطاعهم، فلما ضعفوا انتهكت الحرمة. واستفزت الامامة. حتى انقرضت حسبما ياتى ذكره .

انتشار مذهب الشيعة

نبدأ بنبد من أخبار عبيد الله ووقوعه بأرض المغرب وانتشار مذهب الشيعة بها، وما يتصل بذلك من الاخبار التى ذكرها، ويفتقر هذا الكتاب اليها ، حتى لا يخلو منها ، لارتباطها بشئ سلفنا

رأيت باستخارة الله ان اختزل اكثر ما ذكره الشيخ رحمه الله ، فى هذا الموضع، لقلة فائدته، واذكر منها موضع الحاجة، واستخلصه عن مقتضى ما ذكره "الرقيق" في تاريخ أفريقية ما تدعوا اليه الحاجة.

مخ ۹۴