طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
فلما تواترت الكتب اليه من الجهات الغربيه ان دعوة الرستميين قد تمت وأيامهم قد استقامت لا ينازعهم فيها منازع ولا يدافعهم عنا مدافع، ويستنفرون من عنده جيشا ينتظم به اليهم ملك طرابلس والمغرب فاهتز لذلك وتحرك اليه خاطره، فوجه عسكرا الى المغرب وأمر عليه ابراهيم بن احمد بن بني الاغلب فتوجه ابراهيم بعسكره الى المغرب قاصدا تاهرت، فلما قرب من طرابلس سمعت بخبره نفوسة فاجتمعوا، واجتمع رأيهم على ان يتركواه وما اراده من المسير الى تاهرت، دون ان يناصبوه. فاتصل به ما عزموا عليه، فوجه اليهم ان اتركوا الي ساحل البحر مقدار نشر عمامتي لأجتاز فيه انا ومن معي ، فأبوا من ذلك فلما رأى ابراهيم ان لا بد من رجوعه الى المشرق أو مناصبتهم عزم على لقائهم، فقال لأصحابه: خذوا اسلحتكم وشمروا وجوزوا على الساحل و لا تتعرضوا لهؤلاء القوم فان تركونا و طريقنا . . . والا قاتلناهم، فبلغ نفوسة ما عزم عليه ابراهيم، فقال بعضهم دعوا هذا الرجل يجتاز ولا تتعرضوا له بشيء، فأبى الأكثرون ذلك وكان ممن كره تعرضهم يعد بن ابي يونس وأشار بالكف عنهم، فقال له بعض العامة: يا سعد تشوقت الى شداخ قنطنار فجزعت من القتل في سبيل الله. فقال لهم يا قوم ليس في ما تقولون، ولكن خشيت ان تذبح البقرة فيتبعها عجلها- يعني بالبقرة نفوسة وبالعجل قنطنار- ثم خرجوا الى العسكر يمنعونه السلوك الى المغرب.
مخ ۹۲