وبلغنا أن عبد الرحمن بن رستم رحه الله لما وصلته رسل الامام اسرع ليحلق به ، فلما انتهى إلى مدينة " قابس " تلقاه مقتل الامام وعسكره ، فافترت عساكره وكر راجعا إلى مدينة القيروان ، فلما سمع عبد الرحمن بن حبيب بمصاب ابى الخطاب ومن معه وتفرق العساكر ثار من مدينة القيروان ، وطلب عبد الرحمن بن رستم فلم يجده ، فلم يزل يبحث على أخباره حتى ظفر به فابتدره رجل ، فلم يزل يبحث على أخباره حتى ظفر به فابتدره رجل من أهل القيروان من أصحاب عبد الرحمن بن رستم إلى عبد الرحمن بن حبيب شافعا إليه فيه فقال له أيها الامير لى أليك حاجة ، فقال حوائجكم كلها مقضية ألا عبد الرحمن بن رستم ن رضى الله عنه ، فقال أن لم أسألك في عبد الرحمن بن رستم لما اراد أستعمال ابن حبيب على بعض أموال المسلمين لما أراد أستعمال ابن حبيب على بعض اموال المسلمين قال : يا معشر المسلمين أبن حبيب على بعض أموال المسلمين قال : يا معشر المسلمين ، لا تولوا ابن حبيب أمور المسلمين ، فانه أبليس ألا ان عليه بشر ابن آدم فحقدها عليه ابن حبيب .
فلما تفرق جنود ابى الخطاب وجنود عبد الرحمن بن رستم وتخلص من أبن حبيب خرج عبد الرحمن هو وأبنه عبد الوهاب وعبد لهما خائفين مستحقين ، متوجهين إلى أرض المغرب ، وليس معه حمولة ولا مركب غير فرس واحد ، فمات الفرس في بعض الطريق ، فدفنوه مخافة أن تقص أثرهم ، فيطمع فيهم ، وذلك في خارج قسطيلية ، فسمى ذلك الموضع " قبر الفرس " فلما عدموا الفرس وقد ضعفت قوى عبد الرحمن تعاون عليه ابنه يحمله تارة ويحمله العبد اخرى ن فاذا حمله العبد قال عبد الوهاب :أن ادركنا العدو فلا تحطط ابى عن ظهرك لما دون خمسمائة ونحوها ، واذا عيى العبد وحمله عبد الوهاب قال : له العبد كقوله له العبد كقوله له ، فلما وصلوا حول واد ، أجج وهو جبل منبع قصده عبد الرحمن وتحضن به .
مخ ۳۸