طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
فلما اظلم الليل امر بخمسمائة ثور ، وان يشد بكل قرني ثور حزمة حلفا، وفي ذنبه أخرى، وأمر بخمسمائة رجل من أصحابه من ذوي النجدة والبأس واخذوا سلاحهم واستاق كل رجل منهم ثورا ، حتى اذا قربوا من العسكر أطلق كل رجل منهم نارا في حلفا ثوره فلما احست الثيران حرارة النيران ، ركضت وخاضت العسكر ، والرجال في ساقتها بالسيوف مسلطة ، يضربون بها كل من ادركوه من أهل العسكر ، وجعل الله ذلك سببا لهزيمة العسكر ، فانهزموا وابو يزيد وأصحابه يقتلونهم حتى قتلوا عددا كثيرا ، ولما اصبح عرض أبو يزيد عسكره فعرض في اثنى عشر ألف فارس ممن صار اليه من عسكر الشيعة خاصة ممن كان عدوه بالامس وسار في طلب عسكرهم ، فتسامعت به القبائل فجاءوة منكل مكان ، وطار إسمه في الأفاق فاجتمعت له عساكر عظيمة ، حتى عدوا في عسكرة ألف ألف أبلق فيما قيل ، ومعه جماعة كبيرة من مزاتة فجعل يفتح المدن والقرى حتى افتتح الساحل كله،واقبل يريد قسطالية ، التي منها خرج فافتتحها . فلما احس من نفسه قوة ورأى كثرة من معه ، قال له بعض عزابته الى متى ننتظر بثأر يزيد بن فندين يومى الى امامهم المقتول بتاهرت ، فقال له أبو يزيد أن نحن تخلصنا وتفرغنا من نسج الكساء اشتغلنا بفليه.
مخ ۱۰۳