============================================================
وبسائر عباده الصالحين امين، وكنت وجدته مضبوطا بالقلم من غير ضبط حروف بضم الغين المعجمة وبالمثناة من تحت، ورأيت اليافعي ذكره ناقلا عن رسالة ابن اي المنصور، وضبطه بفتح العين المهملة وبالباء الموحدة، وابن أبي المنصور لم يضبطه بشيء، وأنا رأيته في رسالته، فما أدري من أين أخذ ذلك الإمام اليافعي، فالله أعلم أي الضبطين أصح، والذي وجدته بالغين المعجمة وبالمثناة في تسخ الجندي وكتاب الحبيشي رحهما الله تعالى.
آو حفص عمر بن حميد بضم الحاء المهملة على التصغير كان فقيها حبرا عالما عابدا صالحا، وكان له في علم التصوف معرفة تامة، وصنف كتابا في السلوك، وكان بينه وبين القاضي إسماعيل الناشري صحبة ومودة مؤكدة، وكان القاضي المذكور من الصالحين، وقد تقدم ذكره مع ذكر والده القاضي عبدالله بن عمر، وكان مسكن الفقيه عمر بن حيد قرية الحصامة بفتح الحاء والصاد المهملتين مع تشديد الصاد من قرى الوادي سهام، وله بالموضع المذكور ذرية أخيار صالحون.
أبو حفص عمر بن محمد بن أبي بكر الرحيتي تسبة إلى قرية رحيتا من قرى بر العجم، وهي بضم الراء وفتح الحاء المهملة وسكون المثناة من تحت وفتح المثناة من فوق وآخره ألف مقصورة، وذلك لقب لزمه وإلا فهو عربي من بني نوب بفتح النون وسكون الواو ثم باء موحدة، وهم بيت علم وصلاح، منهم الفقهاء بنو عمران المعروفون بمدينة بيت حسين، وسيأتي ذكر من تحقق حاله منهم إن شاء الله تعالى، ومنهم الفقيه علي الأزرق العالم المشهور ببيت حسين أيضا، وأصل بني نوب من الجبل، ونسبهم في همدان، كان الشيخ المذكور صاحب عبادة وزهادة وجد واجتهاد، لا يزال ذاكرا لله تعالى في ليله ونهاره وجميع أحواله، وكانت له كرامات ظاهرة، منها آنه مرض مرضأ شديدا أشرف منه
مخ ۲۴۱