221

============================================================

تحققوا ضرورته فاثر به ذلك الرجل صاحبا له من الجماعة وأوهمه انه قد قضى حاجته من موضع اخر، فاثر به ذلك الرجل صاحبا آخر، ولم يزالوا كذلك حتى رجع القرص الى الذي وقع في يده أول مرة، فوصل به الى الفقيه وأخبره بالقصة فأعجبه ذلك وقال: الحمد لله الذي جعل في أصحابي صفة من صفات أصحاب رسول الله الذين قال الله تعالى فيهم: * ويؤثرون على أنفسهم ولو كان م خصاصة تم جمع الدرسة وقسم القرص ييتهم.

ومما يحكى من زهده انه ما قبض دينارا ولا درهما، وكانت وفاته لبضع وخسين وستمائة، ووصل الشيخ أبو الغيت معزيا به، وخلفه الفقيه عمرو إذ لم يكن له عقب ولم يتأهل بامرأة قط، فقيل له في ذلك فقال: تشغلني عن العلم، رحمه الله تعالى امين.

أ يو الحسن علي بن يغنم بفتح المثناة من تحت ثم النون وسكون الغين المعجمة بينهما، كان المذكور من كبار المشايخ المشهورين أصحاب الاحوال والكرامات والمكاشفات، وكان بينه وبين الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل صحبة متأكدة ومودة تامة، وكان كثيرا ما يصحبه في طريق الحج وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة الفقيه أحمد نفع الله به، وكانت يد الشيخ علي في التصوف لبعض أولاد الشيخ محمد الحكمي.

ومن كراماته ما روي آنه جاء إلى الققيه أحمد بن موسى المذكور رجل من المبتدعة من نواحي صنعاء وأراد أن يناظر الفقيه في القدر وجاء بمسائل قد أعدها له، فقال له الققيه اذهب إلى الشيخ علي بن يغنم، فما تجد جوابك إلا عنده، وأرسل معه من أوصله إلى الشيخ علي، فلما وصل إليه وكلمه قال له: يا شيخ آنتم تقولون إما يقوم الإنسان ويقعد إلا بقدرة الله تعالى، وها أنا ذا أقوم وأقعد بقدرتي، وجعل يقوم ويقعد والشيخ ينظر إليه، فلما قعد جعل الشيخ يحدثه ويقول له: ارجع عما أنت عليه، فيقول لا: حتى تظهروا لي حجة على 121

مخ ۲۲۱