150

============================================================

الصالحين وذريته هنالك أخيار صالحون، عرف متقدموهم ببني الجفار، وعرف متأخروهم ببني اهجاري منهم الشيخ سليمان المذكور، صاحب الترجمة وإياه عنى ابن جعفر بقوله في قصيدته التي توسل فيها بجماعة من الأنبياء والصالحين نفع الله بهم: وقل يا سليمان بن جفار دعوة تشق الصفا عن مائه المتتجم وهم في تلك الناحية زاوية وشهرة، ولا يخلو موضعهم من قائم تفع الله بهم ابو الربيع سليمان بن موسى بن علي الجون كان فقيها عالما ورعا وزاهدا حنفي المذهب، أشعري النسب، كان تفقهه بالفقيه أبي بكر بن حنكاس الآقي ذكره إن شاء الله تعالى، وغيره، وغلب عليه علم الأدب وشرح القصيدة الخمر طاشية شرحا مفيدا ذكر أنه صنفه وهو ابن ثماني عشرة سنة، وكان مسكنه قرية المزيحفة من قرى الوادي زبيد، وهي يضم الميم وفتح الزاي وسكون المثناة من تحت وكسر الحاء المهملة وفتح الفاء وآخره هاء تأنيث، وإنما ضبطت اسم هذه القرية مع شهرتها عندنا خشية أن ينتقل الكتاب إلى بلد لا تعرف فيه فيصحف وكان رحمه الله تعالى امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وهو أحد الفقهاء الذين جروا إلى الحبشة لما ظهرت السبوت بمدينة زبيد، وذلك في دولة الملك المظفرا سولي، وكانت وفاته هنالك سنة اثنتين وخمسين وستمائة، خرج مهاجرا إلى لل عز وجل رحمه الله تعالى ونفع به امين.

و مده ود بن الكميت سود بفتح السين المهملة وساون الواو واخره دال مهملة، كان رحمه الله تعالى من المشايخ الكبار أصحاب الكشف والكرامات.

يروى عنه أنه قال: خرجت ليلة في آخر الليل، وأنا صبي أملأ جرة، من البثر لوالدقي، فبينا أنا أنزع، إذ أقبل ثلاثة نفر فقرب مني اثنان، وصرع أحدهما

مخ ۱۵۰