============================================================
ابو أحمد زيد بن علي بن حسن بن عطية الشاوري والد الفقيه أحمد المقدم ذكره، كان فقيها عالما ورعا زاهدا، تفقه به جماعة من العلماء، منهم ولده أحمد وغيره، وكان مشهورا بالصلاح صاحب كرامات، منها أنه كان لا يأتيه جنب إلا عاتبه وكشف له عن حاله، ولا يأتيه أحد بدراهم على سبيل النذر إلا ميز له الحلال منها من الحرام، حتى يعترف صاحبها بذلك، اشتهر عنه ذلك مرارا.
ويروى عن الفقيه زيد المذكور أنه مر في طريق هو ووالده، وذلك في أيام بدايته فرأى درهما في الطريق فأخذه ووضعه بموضع مرتفع عن الوطء فنهاه والده، وقال: ضمتت الدرهم فقال: ما رفعته إلا إجلالا لإسم الله تعالى وجعلته في موضع يراه صاحبه، وكان الفقيه زيد بعد ذلك ينهى عن الالتقاط، وقد تقدم في ترجمة ولده الفقيه أحمد ذكر نسبهم وموضعهم، ولم يزل الققيه زيد المذكور على نشر العلم والمواظبة على العبادة وإطعام الطعام حتى توفي سنة أربع وثمانين وسبعمائة رحمه الله تعالى:
مخ ۱۳۹