128

============================================================

تم رفع رأسه فرحا مسرورا وقد حصل له مخاطبة من قبل الله تعالى وهو يقول: وعزت وجلالي لو كشفت الحجاب لأحد قبلك في الدنيا لكشفته فيما بيني وبينك، وإنما موعدك الآخرة وعزتي وجلالي لأجعلنك في أعلى عليين ولأكرمنك ولا أجعلن بيني وبينك حجابا قال الراوي: وأنسيت شيئا كثيرا من كلامه.

وكرامات الققيه حسين، ومكاشفاته كثيرة مشهورة، وكانت وفاته لبضع وسبعمائة، وبنو سود بيت علم وصلاح، وسيأتي ذكر جدهم الفقيه سود وجماعة من ذريته، ومنهم الفقهاء بتو آبي حربة، وسيأي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى: أبو عبدالله الحسين بن عبد الله الدو عاني بفتح الدال والعين المهملتين وسكون الواو بينهما وبعد الألف نون وياء نسب، كان المذكور فقيها صالحا مجتهدا ورعا زاهدا مشهورا بالصلاح، قدم على الققيه سالم صاحب مسجد الرباط الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، فقرأ عليه وانتفع به وتزوج بابنته، وكان يحصل عليه في بعض الأوقات غيبة، فكان الفقيه سالم إذا راه على تلك الحالة يقول: عجب بم زاد ابراهيم بن أدهم على هذا؟!

وروى انه مات بعض الولاة، فراه بعض الناس في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: استحقيت العذاب، فشفع في الفقيه حسين الدوعاني، وكان الفقيه حسين المذكور قد ارتحل في بدايته إلى الفقيه محمد ين اسماعيل الحضرمي الى قرية الضحي المقدم ضبطها في ترجمة والده الفقيه اسماعيل، وأخذ عنه وانتفع به ولم اتحقق تاريخ وفاته، غير انه كان معاصرا للفقيه محمد بن اسماعيل، والفقيه سالم رحمهم الله تعالى ونفع بهم أجمعين، امين بو عدالله الحسين بن محمد بن الحسين بن إيراهيم الحوليي كان فقيها عالما صالحا عابدا ناسكا مشهورا باجابة الدعاء.

يروى آن فتبها من فقهاء تلك الناحية، ركبه دين كثير أثقله وقلق منه ،

مخ ۱۲۸