عليه وسلم لأبى ذر «أىّ عرى الإيمان أوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال:
الموالاة والمعاداة فى الله، والحب فى الله والبغض فى الله».
وبه قال المروذى: قيل لأبى عبد الله: ما الحب فى الله؟ قال: هو أن لا تحبه لطمع فى دنياه.
وقال المروذى: قال أحمد: إذا أعطيتك كتابى، وقلت لك: اروه عنى، وهو من حديثى، فما تبالي: سمعته، أو لم تسمعه؟.
وقال أيضا: سمعت أحمد يقول: أما الحديث: فقد استرحنا منه، وأما المسائل: فقد عزمت إن سألنى أحد عن شئ أن لا أجيبه.
وقال أيضا: سئل أحمد عن القرآن بالألحان؟ فقال بدعة لا تسمع.
وقال أيضا: قلت لأبى عبد الله: أترى يكتب الرجل كتب الشافعى؟ قال لا. قلت: أترى أن يكتب الرسالة؟ قال: لا تسألنى عن شئ محدث. قلت:
كتبتها؟ قال: معاذ الله.
وقال أيضا: قال أحمد: وقال أبو عبيد لما أنكرت عليه وضع هذه الكتب قال: لم تنصحونى ولم أعلم، فلو علمت أنك تكرهها ما تعرضت لها ولا وضعتها.
قال أحمد: قد ندم.
وقال أيضا: قال أحمد: لا تكتب كلام مالك، ولا سفيان، ولا الشافعى ولا إسحاق بن راهويه، ولا أبى عبيد.
وقال المروذى أيضا: دخلت يوما على أحمد. فقلت: كيف أصبحت؟ فقال: كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرض؛ ونبيه يطالبه بأداء السنة، والملكان يطالبانه بتصحيح العمل. ونفسه تطالبه بهواها. وإبليس يطالبه بالفحشاء، وملك الموت يطالبه بقبض روحه، وعياله يطالبونه بنفقتهم؟؟!.
وقال أبو بكر الخلال: خرج أبو بكر المروذى إلى الغزو، فشيعته الناس إلى سامرّا، فجعل يردهم، فلا يرجعون. فحزروا، فإذا هم بسامرّا - سوى من رجع -
1 / 57