قال: وسمعت أحمد يقول: فى القوم بينهم الدار والأرض، فيستأجرون القسّام. قال: الأجر على قدر الحصص.
وقال أيضا: سألت أبا عبد الله عن مسألة فى فوات الحج؟ فقال: فيها روايتان. إحداهما فيه زيادة دم. قال أبو عبد الله: والزائد أولى أن يؤخذ به.
قال: وهذا مذهبنا فى الأحاديث، إذا كانت الزيادة فى أحدهما، أخذنا بالزيادة ولزمنا ذلك، أو نحو هذا قال لى.
٤٩ - أحمد بن القاسم الطوسى.
حكى عن إمامنا أشياء.
منها قال: كان أحمد بن حنبل إذا نظر إلى نصرانى غمض عينيه، فقيل له فى ذلك. فقال: لا أقدر انظر إلى من افترى على الله وكذب عليه.
حرف الميم
٥٠ - أحمد بن محمد بن الحجاج بن عبد العزيز، أبو بكر المروذى.
كانت أمه مروذية وأبوه خوارزميا. وهو المقدم من أصحاب أحمد لورعه وفضله. وكان إمامنا يأنس به، وينبسط إليه. وهو الذى تولى إغماضه لما مات وغسله.
وقد روى عنه مسائل كثيرة.
منها: ما أنبأنا أبو بكر المقرى أخبرنا أحمد السّوسنجردى (^١) أخبرنا أبو بكر ابن بخيت حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو بكر المروذى قال: سألت أحمد بن حنبل عن الأحاديث التى تردها الجهمية فى الصفات، والرؤبة والإسراء وقصة العرش؟ فصححها، وقال: قد تلقتها الأمة بالقبول. وتمرّ الأخبار كما جاءت.
وبه حدثنا المروذى حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش الصنعانى عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله
_________
(^١) بضم السين الأولى وفتح الثانية وسكون النون وكسر الجيم وسكون الواو وكسر الدال. من قرى بغداد.
1 / 56