الأيمان قول والأعمال شرائع، وأن الإيمان مجرد، وأن الناس لا يتفاضلون فى إيمانهم، وأن إيمان الملائكة (^١) والأنبياء واحد، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وأن الإيمان ليس فيه استثناء، وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقا:
قول المرجئة. وهو أخبث الأقاويل، وأضله وأبعده من الهدى.
و«القدرية» وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة، وأنهم يملكون لأنفسهم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال، وأن العباد يعملون بدءا، من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله ﷿ أو فى علمه. وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية. وهو أصل الزندقة.
و«المعتزلة» وهم يقولون بقول القدرية ويدينون بدينهم. ويكذبون بعذاب القبر، والشفاعة والحوض. ولا يرون الصلاة خلف أحد من أهل القبلة، ولا الجمعة إلا وراء من كان على أهوائهم. ويزعمون أن أعمال العباد ليست فى اللوح المحفوظ.
و«النصيرية» وهم قدرية. وهم أصحاب الحبّة والقيراط. الذين يزعمون أن من أخذ حبة أو قيراطا، أو دانقا حراما فهو كافر. وقولهم يضاهى قول الخوارج.
و«الجهمية» أعداء الله. وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأن الله ﷿ لم يكلم موسى، وأن الله ليس بمتكلم. ولا يتكلم، ولا ينطق. وكلاما كثيرا أكره حكايته. وهم كفار زنادقة أعداء الله.
و«الواقفة» وهم يزعمون أن القرآن كلام الله، ولكن ألفاظنا بالقرآن وقراءتنا له: مخلوقة. وهم جهمية فساق.
_________
(^١) كذا، ولعله «العامة»
1 / 32