Surah Al-Qasas: An Analytical Study

Mohammed Mutiny d. Unknown
92

Surah Al-Qasas: An Analytical Study

سورة القصص دراسة تحليلية

ژانرونه

وقال القرطبي: " والوقف التام على (ويختار) . وقال علي بن سليمان: هذا وقف التمام ولا يجوز أن تكون (ما) في موضع نصب بـ (يختار)، لأنها لو كانت في موضع نصب لم يعد عليها شيء. قال: وفي هذا ردّ على القدرية. قال النحاس: التمام: ويختار، أي: ويختار الرسل ﴿مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ﴾، أي: ليس يرسل من اختاروه هم. قال أبو إسحاق: ويجوز أن تكون (ما) في موضع نصب بـ (يختار)، ويكون المعنى: ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة. وقال القشيري: الصحيح الأول لإطباقهم على الوقف على قوله: (ويختار) . وقال المهدوي - وهو أشبه بمذهب أهل السنة ـ: و(ما) من قوله: ﴿مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ﴾ نفي عام لجميع الأشياء أن يكون للعبد فيها شيء سوى اكتسابه بقدرة الله ﷿. وأجاز الزجاج، وغيره: أن تكون (ما) منصوبة بـ (يختار)، وأنكر الطبري أن تكون (ما) نافية لئلا يكون المعنى: إنهم لم تكن لهم الخيرة فيما مضى، وهي لهم فيما يستقبل، ولأنه لم يتقدم كلام بنفي. قال المهدوي: ولا يلزم ذلك، لأن (ما) تنفي الحال والاستقبال كـ (ليس)، ولذلك عملت عملها ... فـ (ما) على هذا لمن يعقل، وهي بمعنى الذي. و(الخيرة) رفع بالابتداء، و(لهم) الخبر، والجملة خبر كان وشبهه بقولك: كان زيد أبوه منطلق. وفيه ضعف إذ ليس في الكلام عائد يعود على اسم كان، إلا أن يقدر فيه حذف، فيجوز على بعد " «١» . قال السمين الحلبي: " ﴿مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ﴾ فيه أوجه: الأول: أن (ما) نافية، فالوقف على (يختار) . الثاني: (ما) مصدرية، أي: يختار اختيارهم، والمصدر واقع موقع المفعول به، أي: مختارهم.

(١) الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٣/ ٥٠٢١ –٥٠٢٢.

1 / 92