أمال مؤمن بايه؟ بالحرب والكفاح؟
د. شكري :
كان نوع من الهروب من الحياة اللي مش قادر يحقق فيها ذاته. وكان جواه صراع تاني من ناحية الوطن. طبعا كان حاسس إن الفساد والظلم منتشر وهو مش قادر يعمل حاجة برضه. الحرب كانت بالنسبه له تجربة بيهرب لها من اليأس اللي مالي حياته. ويمكن من خلالها يحس انه عمل حاجة ذات قيمة تخليه يشعر بأهمية نفسه. والناس كمان تشعر بأهمية نفسه. (يظهر محمود نائما. صورة مكبرة لوجهه وهو نائم.) (صورة مكبرة لوجه سعاد وهي تنصت باهتمام.)
د. شكري :
لكن اللي حصل انه اعتقل وهو بيحط رجله في محطة مصر. طبعا دي كانت بالنسبة له خيبة أمل كبيرة عملت جواه صراع تاني.
سعاد :
حضرتك قلت يا دكتور شكري انه ما كنش مؤمن بالحرب كحرب، أمال كان مؤمن بايه؟ بالحب؟!
د. شكري :
أبدا يا سعاد. الحب كمان كان بالنسبة له نوع من الهروب بالضبط زي حرب القنال. ميدان جديد يحاول تحقيق ذاته فيه. وطبعا فشل في الحب زي ما فشل في الحرب. (صورة مكبرة لوجه سعاد يعبر عن الدهشة.) (صورة مكبرة لوجه سعاد وهي تنصت باهتمام.) (وجه محمود يظهر نائما.)
سعاد :
ناپیژندل شوی مخ