سعاد :
تصور يا محمود لسة مش قادرة أتصور إني اقف كده واغير هدومي قدامك.
محمود :
ليه يا سعاد؟
سعاد :
مش عارفة. ماما كانت دايما تشخط في كل ما فستاني يرتفع شوية وتقول الناس تشوف جسمك لما خليتني اتكسف من أن أي حد يشوف جسمي!
محمود :
وهو أنا أي حد يا سعاد؟ (سعاد تعانقه في حنان.)
سعاد :
إنت مش أي حد! إنت كل حد! إنت حياتي. حياتي كلها يا محمود! (يعانقها في حب ويقبلها.) (سعاد تدخل على السرير بجواره. تمد يدها تطفئ نور السرير.) (تظهر ساعة الحائط مكبرة تشير إلى الساعة الخامسة.) (تظهر الساعة نفسها مكبرة تشير إلى الساعة السابعة.) (مرت ساعتان.) (تظهر سعاد نائمة في الفراش غارقة في النوم.) (محمود عيناه مفتوحتان ينظر إلى سقف الحجرة. يفكر. يتقلب في الفراش في أرق وسهد وألم.) (موسيقى مناسبة.) (يقوم من السرير وهو بالبيجاما. يفتح الدولاب ليأخذ بدلة. يجد بالطو سعاد الأبيض معلقا في الدولاب. يتأمله قليلا يمسكه ويأخذه ويلبسه فوق البيجامة. ينظر إلى نفسه في المرأة. يبحث عن السماعة في الحجرة. يجدها. يعلقها في أذنيه. وينظر إلى نفسه في المرآة. يبتسم ثم يعبس في اشمئزاز. يخلع البالطو ويعلقه مكانه. يخلع السماعة. يعود ويجلس على كرسي بجوار السرير. يفكر. ينظر إلى وجه سعاد وهي نائمة.) (تظهر أمامه صورة سعاد وهي مرتدية البالطو الأبيض والسماعة في أذنيها. وحولها الحكيمات والممرضات. تكشف على المرضى. تظهر سعاد بالبالطو الأبيض وحولها الأطباء الشبان.) (صورة سعاد تقف وأمامها طبيب شاب يحدثها ويضحكان.) (صورة سعاد وهي تدخل تتسلم ماهيتها وتعد الجنيهات في يدها.) (صورة سعاد وهي تدخل البيت تحمل أكياس الفاكهة والطعام.) (تظهر صورة محمود وهو جالس على الكرسي إلى جوار السرير ينظر إلى سعاد وهي نائمة. يضع رأسه بين يديه ويمسكها في شدة ويضغط على رأسه في ألم وعذاب. يهب واقفا مضطربا. يمشي في الحجرة قلقا. ينتصب واقفا مضطربا. يمشي في الحجرة قلقا. يتصبب العرق من جبهته غزيرا. صورة مكبرة لوجهه تنم عن الرغبة الشديدة للحقنة. عيناه تبرزان في جنون.) (صوت الباب وهو يصفق بشدة.) (يخلع البيجاما بسرعة ويلقيها على الأرض في عصبية. يلبس بدلته بسرعة جنونية. يدس يده في حقيبة سعاد ويأخذ جنيها وينطلق خارجا كالمجنون. ويصفق الباب وراءه بشدة.) (سعاد تهب من نومها مذعورة على صوت الباب. تتلفت حولها فلا تجد محمود إلى جوارها. تنظر إلى الحجرة. تنظر إلى البيجاما ملقاة على الأرض. والدولاب مفتوح، والحقيبة مفتوحة. سعاد تقف حافية على الأرض. صورة مكبرة لوجهها يعبر عن الألم والفزع والذهول. تمشي إلى الدولاب. تجد البدلة غير موجودة. تتلمس حقيبتها بأصابعها في خوف. تقف كالمذهولة وسط الغرفة. صورة مكبرة لوجهها الذاهل. تمسك رأسها بيديها وتكلم نفسها في جنون.)
ناپیژندل شوی مخ