دريدة :
ولكن قلبي وا أسفاه ينذرني بصحتها، أرى دماء حولي ولا أعرف دماء من هي، وأشعر بمصائب تتحفز للانقضاض علينا ولا أعلم ما هي. فللخوف رعشة تتملك علي مشاعري، فبالله لا ترم بنفسك بين أنياب الردى.
ابن حامد :
ومن أنبأك أنني أذهب إلى الموت بذهابي للدفاع عن وطني؟ إن جهادي ليس في سبيل بلادي فحسب، إنما هو في سبيل غرامي أيضا، أفلا يرقص فؤادك طربا إذا قال عنك هذا الشعب وأنا عامل على تحريره: هذه خطيبة منقذنا.
دريدة :
ولكنك ستقضي علي وعلى نفسك.
ابن حامد :
دريد، أنت أعز علي من الحياة، ولكن الواجب أعز علي منك.
دريدة :
إذن حارب وأنا أذهب معك.
ناپیژندل شوی مخ