سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

مصطفى صادق الرافعي d. 1356 AH
26

سمو روحي او د بهی فني ښایست په نبوي بلاغت کې

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

پوهندوی

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

خپرندوی

دار البشير للثقافة والعلوم

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

د حدیث علوم
أما أسلوبه ﷺ فأجد له في نفسي روح الشريعة ونظامها وعزيمتها، فليس له إلا قوة قوة أمر نافذ لا يختلف، وإن له مع ذلك نسقًا هادئًا هدوء اليقين، مبينًا بيان الحكمة، خالصًا خلوص السر، واقعًا من النفس المؤمنة موقع النعمة من شاكرها. وكيف لا يكون كذلك وهو أمر الروح العظيمة الموجهة بكلمات ربها ووحيه؛ ليتوجه بها العالم كأنه منه مكان المحور: دورته بنفسه هي دورته بنفسه وبما حوله، روح نبي مصلح رحيم، هو بإصلاحه ورحمته في الإنسانية، وهو بالنبوة فوقها، وهو بهذه وتلك في شمائله وطباعه مجموع إنساني عظيم لو شبه بشيء لقيل فيه: إنه كمجموع القارات الخمس لعمران الدنيا. ومن درس تاريخه ﷺ وأعطاه حقه من النظر والفكر والتحقيق، رأى نسقًا من التاريخ العجيب كنظام فلك

1 / 30