============================================================
وكان يقال : لايكن سمعك لأول مخبر ولا تقتك لأول مجلس .
الوكان يقال : إذا كان الخبر يدخله الددق والكذب فالقضاء له بأحدهما قبل الامتحان جور الاوكان يقال : إنما يقضى بصدق الخر عصمة المخبر لا صدقه، وشر ح هذا: أن المخبر الصادق - إذا لم يكن معصوما فهو عرضة للتلبيس وفرصة للتليس، وكون المخبر تقة صدوقا إنما يفيد سلامته من التحريف فيما نقله ولا يفيد عصمة ابراكه، فقد ينظر الصادق المغفل إلى الشمس فيخبر بأنها غير سائرة، وينظر الى القمر وتونه مقطعات السحاب فيخبر بأنه أدرك سرعة سيره وينظر من سفينة جارية إلى البر فيزعم أن البر يجرى، وينظر إلى أخبار الشعوذى(1) فيخبر عن الأشياء بخلاف ما هى عليه ، ويسمع كلام الببغاء المحجوبة عن بصره فيخبر عن إنسان، فلم يدخل الخال من جهة تحريفه لكن من جهة إراكه.
قل : فلما وثق الأركن بعقالة جاسوسه أحضر رسول كسرى، فاكرمه لوخاطبه بكل قول حسن، وأخذ منه الكتاب، وخلع عليه ، وأجزل صلته، ورده الى منزله مكرما مبرورا ، وأباح له التصرف ، وأنن لمن أراد قصده فى ازيارته، وتابع الحافه وتكرمته، ولبث بذلي عاما، ثم استحضره وسلم إليه جواب كتابه وأعطاه هدية إلى كسرى يقال : ان منها سيفا طوله خمسة اشبار، الاولونه كلون النحاس الأحمر ، يعمل فى الحديد2 يعمل غيره فى الرصاص، الاو صفعة من الياقوت الأزرق تسع منا(1) من الطعاء وكأا من الزمرد البحرى يسع رطلا من الشراب ، وألف درة فريدة ، وقنديلا من المها(2) فيه ياقوتة حمراء كبيضة الحمام إذا علق فى بيت فيه مصباح ليلا القى شعاع الياقوتة على الالوان القابلة للحمرة فلا يشك فى حمرتها ، وطيبا كثيرا ، ودروعا ودرقا(2)، (1) أى الدجال المشعوذ : (2) كيل او ميزان وهو شرعا 180 متقالا وعرفا 280 متقالا .
(3) أى البللور.
4)الدرق ، مفردها الدرقة : وهى الترس من جلود ليس فيه خشب .
مخ ۸۵