113

السلوک لمعرفه دول الملوک

السلوك لمعرفة دول الملوك

پوهندوی

محمد عبد القادر عطا

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

شريطة أَن يُطلق من عِنْده من الْأُسَارَى الْمُسلمين وهم ألف إِنْسَان وَعَاد صَاحب سنجار إِلَى بَلَده وَسَار السُّلْطَان إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا ثمَّ سَار عَنْهَا وَدخل إِلَى دمشق فِي آخر شعْبَان وَمَا زَالَ كمشبه محاصرا للكرك حَتَّى تسلم قلعتها وَمَعَهَا الشوبك والسلع وعدة حصون هُنَاكَ فِي رَمَضَان. فَلَمَّا وَردت الْبُشْرَى بذلك على السُّلْطَان سَار من دمشق ونازل صفد حَتَّى ملك قلعتها بالأمان فِي رَابِع عشر شَوَّال وَلحق من كَانَ فِيهَا من الفرنج بصور ثمَّ سَار إِلَى كَوْكَب وضايقها حَتَّى تسلمها فِي نصف ذِي الْقعدَة بِأَمَان وَأرْسل أَهلهَا إِلَى صور. فَكثر بهَا جموع الفرنج وكاتبوا إفرنج صقلية والأندلس وَكتب السُّلْطَان إِلَى الْخَلِيفَة النَّاصِر بِخَبَر هَذِه الْفتُوح ورحل فَنزل فِي صحراء بيسان. وفيهَا ثار بِالْقَاهِرَةِ اثْنَا عشر رجلا من الشِّيعَة فِي اللَّيْل نادوا: يال عَليّ. . يال عَليّ. وسلكوا الدروب وهم ينادون كَذَلِك ظنا مِنْهُم أَن رعية الْبَلَد يلبون دعوتهم ويقومون فِي وَسَار السُّلْطَان إِلَى الْقُدس فَحل بِهِ فِي ثامن ذِي الْحجَّة وَسَار بعد النَّحْر إِلَى عسقلان وجهز أَخَاهُ الْعَادِل إِلَى مصر لمعاضدة الْملك الْعَزِيز وعوضه بالكرك عَن عسقلان وَكَانَ قد وَهبهَا لَهُ ثمَّ نزل بعكا.

1 / 214