330

السلوك في طبقات العلماء والملوك

السلوك في طبقات العلماء والملوك

پوهندوی

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

د ایډیشن شمېره

الثانية

وَمِمَّنْ قدم عَلَيْهِم وانتفعوا بِهِ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن حديق بن إِسْحَاق الجشيبي ثمَّ السكْسكِي والجشيبي من قوم يُقَال لَهُم الأجشوب بجيم سَاكِنة بعد ألف وَلَام ثمَّ شين مُعْجمَة مَضْمُومَة ثمَّ وَاو ثمَّ بَاء مُوَحدَة بطن من السكاسك أصل بَلَده إتحم قد تقدم ضَبطهَا خرج إِبْرَاهِيم مَعَ ثَلَاثَة من إخْوَته فسكن أكمة سُودًا ببادية الْجند فَأدْرك الْفَقِيه سُلَيْمَان فَأخذ عَنهُ وطلع ذِي أشرق فَأخذ عَن عَليّ بن أبي بكر من بني الإِمَام وَأخذ عَن القَاضِي مَسْعُود ثمَّ صَار إِلَى جبا كَمَا قدمت ذَلِك مَعَ ذكر الشَّيْخ يحيى فَلَمَّا قدم جبا قَالَ ابْن سَمُرَة انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْفِقْه وَالْفَتْوَى بهَا وتفقه بِهِ أَبُو بكر بن يحيى الْمُقدم ذكره وَبِه تفقه الإِمَام بطال الركبي وَحضر السماع على سيف السّنة بِمَسْجِد الْجند وَفِي ذِي أشرق أَيْضا وَله بهَا عقب إِلَى الْآن وَتُوفِّي بقرية الْحَصَاة وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه أسعد مولده ربيع الأول سنة سبعين وَخَمْسمِائة تفقه على فَقِيه كَانَ بمطران اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الحجوري
مِنْهُم أَخُوهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى كَانَ فَاضلا تفقه بِهِ وَأخذ عَن سيف السّنة وَكَانَ جيدا صَالحا يغلب عَلَيْهِ الِاشْتِغَال بكتب الحَدِيث وَفَاته لثلاث بَقينَ من شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم ابْنه يحيى كَانَ فَقِيها تفقه بِأَبِيهِ وَأخذ الْفَرَائِض عَن لَيْث بن أَحْمد كَمَا أَخذهَا عَن أَحْمد بن عبد الله الزبراني وَلم أجد لَهُ تَارِيخا
وَمِنْهُم ابْن أَخِيه يحيى بن عبد الله بن الْفَقِيه مُحَمَّد بن يحيى وَبِهَذَا يحيى تفقه جمع كثير وقصده الطّلبَة من نواح شَتَّى وَوَصله مدرسو تعز ورأسهم يَوْمئِذٍ ابْن آدم الْآتِي ذكره فَأخذُوا عَنهُ الْبَيَان
وَكَانَ ذَا كرامات ومكاشفات وَبِه تفقه مُحَمَّد بن أبي بكر الأصبحي فَذكرُوا أَنه كَانَ من جَاءَهُ للْقِرَاءَة قَالَ لَهُ مرْحَبًا بك يَا مدرس سير فَكَانَ

1 / 388