============================================================
(مبادى التصديقات) باب في القضايا واحكامها لما فرغنا من الكلام على مباديء التصورات ومقاصدها. وهو الجزء الأول طفق بنا الآن أن نتكلم على مباديء التصديقات. وسيأتي الكلام على مقاصدها إن شاء الله تعالى.
واعلم أنه لا يتوصل إلى التصديق إلا بالحجة كما مر، ولها أيضا مادة وصورة وغاية، فغايتها أنها تفيد معرفة صحيح التصديق من سقيمه كما أن القول الشارح يفيد معرفة صحيح التصور من سقيمه وسيأتي الكلام إن شاء الله تعالى على صور الحجج ولنتكلم الآن على مبادئها وبالله تعالى التوفيق.
ما احتمل الصدق لذاته جرى بينهم قضية(1) وخبرا قد تقدم أن اللفظ المركب قسمان: طلب وخبر، وقد قدمنا الكلام على الطلب وها نحن نتكلم على الخبر.
(1) القضية: هي قول يحتمل الصدق والكذب لذاته مثل (جاء الأمير). انظر شرح السلم في المنطق ص 8ه وانظر التعريفات للجرجاني ص 125، وهناك القضية البسيطة، والقضية الحقيقية، والقضية المركبة، انظر التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي ص
مخ ۷۴