============================================================
أما دليله عندهم نثرا فقراءة حمزة(1): (تساة لون بو والآتحاء} (2) بخفض الأرحام، وقولهم: ما فيها غيره وفرسه بخفض فرسه، وأما نظما فما أنشد ويه فاذهب فمابك اليوم من عجب21 فاليوم قد صرت تهجونا وتشتمنا ال: و ااان ودفالطق لا جنان وعن دقيق الفهم يكشف الغطا فيعصم الأفكار عن غي الخطا في هذين البيتين إشارة إلى تعريف المنطق وثمرته ، وفيه خلاف: فمن قال أنه آلة عرفه بأن قال: "المنطق آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكره. فقولهم: مراعاتها تنبيه على أن المنطق نفسه لا يعصم الفكر، بل يقيد المراعاة إذ قد يخطيء المنطقي لذهوله عن المراعاة، كما أن النحوي قد يلحن لذهوله أيضا.
ومن قال أنه علم قال: "المنطق علم يعرف به كيفية الانتقال من آمور حاصلة في الذهن لأمور مستحصلة فيه"، وهذا الخلاف حكاه في (4) حمزة: هو حمزة الكوفي بن حبيب بن عمار الزيات الفرضي التيمي ويكنى آبا سمارة توفي بحلوان في خلافة أبي جعفر المنصور سنة 6ه1ه انظر المدخل لدراسة القرآن والسنة والعلوم الإسلامية ج الثاني ص184 تأليف د: شعبان محمد إسماعيل. دار الانصار القاهرة.
(2) الآية1 سورة النساء. انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن العظيم لفؤاد عبدالباقي: (3) سيبويه: هو: من الموالي واسمه آبو بشر عمرو بن عثمان مولى بني الحارث بن كعب وسيبويه بالفارسية معناه رائحة التفاح نشأ في البصرة وطلب الآثار والفقه ثم طلب اللحو وأخذ عن الخليل ويونس وعيسى بن عمر حتى برع فيه وله كتابه المشهور كتاب سيبويه توفي سنة 183ه انظر تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان ج1 ص 123 دار الفكر بيروت لبنان، (4) جاء البيت هكذا: اليم قربست تهبونا وتشتتا فانهب فا بك والأيام من عبسب انظر شرح آبيات سيبويه ج 2 ص207 حققه وقدم له محمد علي سلطاني دار المأمون للتراث دمشق بيروت والشاعر مجهول.
مخ ۳۹