Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
خپرندوی
دار القلم للتراث
د ایډیشن شمېره
الثانية-١٤١٩ هـ
د چاپ کال
١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
- ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ كلمة في التربية - والمعنى الثالث للكلمة.
العفو هو الفائض من أموالهم ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ (٢١٩ سورة البقرة) والنبي سيأمر أمَّته بالصدقات، وتفرض الزكاة. وفي الأمَّة فقراءكثيرون.
فهل سيظل الغنيّ وحده يُعطي، ويظل الفقير يأخذ؟
هنا نتعرف على سرٍّ في التربية. وقاعدة لها أثرها.
أعني بهذه القاعدة أنَّ اليد التي تتربىّ على إنفاق ما تملك، طلبًا لإرضاء الله، هذه اليد لا تقبل أبدًا أن تّمتدَّ لأخذ ما يغُضب الله. "مادامت تملك الاختيار" فمن قدّم الصدقة خالصًا لوجه ربّه، لا يتصور منه أن يمدّ يده لأخذ ما يغضب الله، من سرقة ورشوة.
من هنا شرع الإسلام صدقة الفطر على من يملك قوت يوم العيد وليلته.
في بعض المذاهب، لتربية اليد الفقيرة على العطاء، حسبةً لوجه الله.
ومن هنا - أيضًا - أمر النبي ﷺ أن يأخذ ﴿الْعَفْوَ﴾ من أموال الفقراء. تربية لهم على العطاء.
وعندما سئل النبي ﷺ عن خير الصدقة قال:
" خير الصدقة جَهْدُ الْمُقِلِّ". (أبو داوود. ١٢٣٧)
فوجوب الصدقة على الفقير في يوم العيد مجرَّد تربية، وليست تكليفًا، فالصدقة قد شرعها الله لهم، وليست عليهم.
﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ نظرة في الاقتصاد
عجبت من صحابة النبي ﷺ
القرآن يمُهّد لتحريم الخمر عليهم.
﴿يَسْأَلُونَكَ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ .
فتحريمهما سوف يؤثر على السوق التجاريّة.
وأغلب حياتهم من التجارة.
1 / 71