فضحكوا جميعا حتى أحمد، وبقية طلاب الآداب ضحكوا رغم توثبهم للاحتجاج، ثم قال أحمد: يصدق هذا الحكم الجائر على الطب، فطالما كان التمريض نسائيا، أما الحق الذي لم يستقر بعد في نفوسكم فهو الإيمان بالمساواة بين الرجل والمرأة.
قال عبد المنعم باسما: لا أدري إن كان مدحا أم ذما أن نقول للنساء إنهن مثلنا ! - إذا تعلق الأمر بالحقوق والواجبات فهو مدح لا ذم ..
فقال عبد المنعم: لقد سوى الإسلام بين الرجل والمرأة في ما عدا الميراث.
فقال أحمد متهكما: حتى في الرق ساوى بينهما!
فاحتد عبد المنعم قائلا: أنتم لا تعرفون دينكم، هذه هي المأساة!
والتفت حلمي عزت إلى رضوان ياسين، وسأله باسما: ماذا تعرف عن الإسلام؟
فسأله الآخر بنفس لهجته: وماذا تعرف أنت عنه؟
فسأل عبد المنعم أخاه أحمد: وأنت ماذا تعرف عنه حتى لا تهرف بما لا تعرف؟
فقال أحمد بهدوء: أعرف أنه دين، وحسبي ذلك، لا أومن بالأديان! ..
فتساءل عبد المنعم مستنكرا: ألديك برهان على بطلان الأديان؟ - ألديك أنت برهان على حقيقتها؟
ناپیژندل شوی مخ