101

Studies in the Distinctiveness of the Islamic Ummah and the Orientalists' Position on It

دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

د خپرونکي ځای

قطر

ژانرونه

وشرائعهم مختلفة فإنَّهم متفقون في أصول التوحيد، وأمَّا فروع الشرائع فوقع فيها الاختلاف) (١). يقول ابن تيمية: (الرسل دينهم واحد وإن تنوعت الشرعة والمنهاج والمنسك فإنَّ ذلك لا يمنع أن يكون الدين واحدًا كما لا يمنع ذلك في شرعة الرسول الواحد) (٢). الثالث: الإسلام هو الدين الذي بُعث به محمد ﷺ وإليه تنسب أمَّة محمد ﷺ. يقول ابن تيمية: (وقد تنازع النَّاس فيمن تقدَّم من أمَّة موسى وعيسى، هل هم مسلمون أم لا (٣)؟ وهو نزاع لفظي، فإن الإسلام الخاص الذي

= مصطفى البُغا، (مرجع سابق)، ورواه مسلم بألفاظ متقاربة؛ انظر: صحيح مسلم: (٤/ ١٨٣٧ كتاب الفضائل- باب: فضائل عيسى ﵇ رقم الحديث: [٢٣٦٥]، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق). (١) محمد فؤاد عبد الباقي: تعليقه على الحديث رقم: [٢٣٦٥]؛ صحيح مسلم: (٤/ ١٨٣٧)، المرجع السابق نفسه. (٢) ابن تيمية: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (٣/ ٩٢)، (مرجع سابق)، وانظر: ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: (١/ ١٨٦)، (مرجع سابق). (٣) للعلماء في هذه المسألة عدة أقوال منها: - إن الإسلام يطلق على كل دين حق ولا يختص بأمَّة محمد ﷺ، وممن قال بهذا ابن صلاح: فتاوى ومسائل ابن صلاح. .: (١/ ٢١٣، ٢١٤)، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، الطبعة الأولى: (١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م)، عن دار المعرفة، بيروت. - إن الإسلام يطلق على الرسل والأنبياء دون أممهم، ولم يطلق على أممهم إلا من باب التغليب، وإن أمَّة محمد ﷺ اختصت بمسمى المسلمين ومسمى المؤمنين وهما من اسمي اللَّه، وسمي دينهم الإسلام، ولم يوصف بهذا الوصف إلا الأنبياء دون أممهم. انظر: السيوطي الخصائص الكبرى: (٢/ ٢٠٨)، (مرجع سابق)، وورد مثل هذا لدى الطبري: (٩/ ١٩٤)، (مرجع سابق)، عن ابن زيد في قوله تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾ قال (لم يذكر اللَّه بالإسلام والإيمان غير هذه الأمة ذكرت بالإسلام =

1 / 102