219

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

خپرندوی

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

أبو الحسن الشاذلي ﵁ من لم يتغلغل في مذهبنا مات مصرًا على الكبائر وهو لم يشعر " (١).
ومنها استيذان الشيخ كما يقول الرافعي:
" لا ينبغي للمريد الذي هو تحت تربية المرشد أن يشتغل بشيء من الأوراد والأدعية إلاّ إذا أمره به أستاذه " (٢).
وبمناسبة المقام ننقل هنا من الأفلاكي أنه قال:
" أنه لا يجوز الاستماع إلى كلام الإمام غير أمامه وإن كان كلامًا واضحًا " (٣).
وأما الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقًا فيقول:
" ومن آداب الذكر ألا يتلو وردًا إلا بإذن من شيخه، أو يلقنه إياه، وأن يجلس في الذكر على هيئة المتشهد، متوضئًا مستقبل القبلة ما أمكن مغمضًا عينيه، وألا يشغل قلبه حال الذكر إلا بالمذكور، وأن يراقب صورة شيخه في جميع عباداته، وأن يستمد بقلبه من شيخه وأن يلاحظ أن استمداده من شيخه هو الاستمداد من النبي ﷺ، لأن الشيخ الصادق نائب عنه.
وألا يشرب عقب الذكر مباشرة، ولينتظر قليلًا في مكانه بعد الذكر الذكر صامتًا مستحضرًا لتلقي ما يرد عليه من وارد الذكر، وليؤد أوراده كاملة في أوقاتها وإلا حرم المدد وينبغي ألا يتقدم أحد للمريدين في بدء ذكر ولا حزب ولا ورد على من قدمه شيخهم مادام حاضرًا " (٤).
ويذكر القشيري في بيان آداب الذكر:
" المبتدئ في الأحوال يجب أن يسكن حواسه ولا يحرّك جزءًا منه ولا يردد طرفه ولا شيئًا ويكون مراعيًا لهمته ولا يحرك البتة جزءًا من نفسه ولا من بدنه ولا من باطنه - إلى أن قال -: كنت أحيانًا في بدو المجاهدة وأحوال الذكر لو استتر مني من في السماء لكان الستر عليّ أهون من أن أقوم للأكل وأتحرك للوضوء

(١) كتاب الاستبصار لأهل الأذكار لأحمد محمود زين الدين الحسيني ص ٨٧، ٨٨ ط مطبعة الأنوار القاهرة ١٣٥٩ هـ.
(٢) ترصيع الجواهر المكية للرافعي ص ٦٥.
(٣) مناقب العارفين للأفلاكي (فارسي) ج ١ ص ٢٧١ ط طهران إيران.
(٤) أبو الحسن الشاذلي للدكتور عبد الحليم محمود ص ٣٨٧.

1 / 226