Studies in Sufism
دراسات في التصوف
خپرندوی
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
ژانرونه
دون سماع القرآن وأحاديث سيد الأنام.
كما يقول ابن عجيبة الحسني: " السماع هو استماع الأشعار بالنغم والموسيقى " (١).
وجعلوا هذا السماع من لوازم التصوف حيث نقلوا عن علم من الأعلام المتصوفة الحسين النوري أنه سئل عن الصوفي فقال:
" الصوفي الذي سمع السماع وآثر على الأسباب " (٢).
وقال أبن البنا السرقسطي:
وللأنام في السماع خوض ... لكن لهذا الحزب فيه روض
وإن للشيوخ ... فنّا ... إذ جعلوه للطريق ركنًا (٣).
ونقل الشعراني عن الحارث المحاسبي أنه كان يقول:
" مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن " (٤).
و" أنه من أسرار الله تعالى في الوجود " (٥).
وقالوا:
" السماع لصف غذاء الأرواح لأهل المعرفة لأنه وصف يدّق عن سائر الأعمال، ويدرك برقه الطبع لرقته، ويدرك بصفاء السر عند صفاء السر لأهله " (٦).
ونقلوا عن الجنيد أنه قال:
" الرحمة تنزل على الفقير في ثلاثة مواضع: عند الأكل فإنه لا يأكل إلا عند الحاجة، وعند الكلام فإنه لا يتكلم إلا لضرورة، وعند السماع فإنه لا يسمع إلا عند الوجد " (٧).
(١) الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص ١٨٣ ط عالم الفكر القاهرة. (٢) كتاب اللمع للطوسي ص ٣٤٣، أيضًا الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٤٤. (٣) المباحث الأصلية لابن البنا السرقسطي ضمن الفتوحات الإلهية لابن عجيبة ص ١٨٣. (٤) الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية للشعراني ج ٢ ص ١٧٩ ط دار إحياء التراث العربي بغداد. (٥) التدبيرات الإلهية لابن عربي ص ٢٢٣ ط ليدن. (٦) كتاب اللمع للطوسي ص ٣٤٢، الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٤٦. (٧) التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص ١٩١، ومثله في كتاب اللمع للطوسي ص ٣٤٣، وفي الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٤٥، وفي أحياء علوم الدين للغزالي ج ٢ ص ٢٤٧، وفي قوت القلوب لأبي طالب المكي ج ٢ ص ٦١، وفي عوارف المعارف للسهروردي ص ١٧٦.
1 / 160