Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
ژانرونه
(١) الحديث رواه أبو داود في كتاب الجنائز – باب في التلقين –: (٣/٤٨٣) عن معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنه – وعنه رواه الحاكم في المستدرك – كتاب الجنائز –: (١/٣٥١)، قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقد كنت أمليت حكاية أبي زُرعة، وآخر كلامه كان سياقة هذا الحديث، وأقره الذهبي، وقد جعل البخاري ذلك ترجمة باب لأول كتاب الجنائز – فقال: باب في الجنائز، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة: (٣/١٠٩) بشرح ابن حجر، وما أشار إليه الحاكم من وقوع حكاية لأبي زُرعة الرازي تدل على حسن خاتمته، وأنه من أولياء الله وصفوته، فإليك حاصلها، مَنّ الله الكريم علينا بمثلها، وروى ابن حاتم في الجرح والتعديل: (١/٣٤٥-٣٤٦)، قال سمعت أبي يقول: مات أو زُرعة مطعونًا مبطونًا يعرق جبينه في النزع، فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الميت: لا إله إلا الله؟ فقال محمد بن مسلم: يروي عن معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – فمن قبل أن يستتم رفع أبو زُرعة رأسه وهو في النزع، فقال: روى عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل عن النبي – ﷺ –: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة فصال في البيت ضجة ببكاء من حضر، وكان يقول في مرضه الذي مات فيه، اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك، فإن قال لي بأي عمل اشتقت إليه؟ قلت: برحمتك يا رب أ. هـ. توفي أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم سنة مائتي وأربع وستين – عليه رحمة رب العالمين – لم يخلف مثله علما وفقهًا، وصيانة وصدقًا، قال إسحاق بن راهُوْيَهْ: كل حديث لا يحفظه أبو زرعة ليس له أصل، ولما نزل أبو زرعة ضيفًا على الإمام أحمد – عليهما رحمة الله تعالى – لم يُصَّل ِ الإمام أحمد إلا الفرائض، وقال: اعتضت بنوافلي مذاكرة الشيخ، انظر هذا وغيره من ترجمته المباركة العطرة في الجرح والتعديل: (١/٣٢٨-٣٤٩)،وتاريخ بغداد: (١٠/٣٢٦-٣٣٧)، وتهذيب التهذيب: (٧/٣٠-٣٤)، وشذرات الذهب: (٢/١٤٧-١٤٩)، والبداية والنهاية: (١١/٣٧)، وتذكرة الحفاظ: (٢/٥٥٧،٥٥٨)، وطبقات الحنابلة: (١/١٩٩-٢٠٣) .
1 / 169