Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
ژانرونه
٢- ورود الأحاديث بذلك عن الصادق الأمين – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم – ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح قويم عن أمنا عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: قلت يا رسول الله – ﷺ – ذراري المؤمنين؟ فقال: "من آبائهم" فقلت: يا رسول الله – ﷺ – بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين"، قلت: يا رسول الله – ﷺ – فذراري المشركين؟ قال: "من آبائهم" قلت: بلا عمل؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" (١) .
وروى أبو داود في سننه عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – أن رسول الله – ﷺ – قال: "الوائدة والمؤودة في النار" ورواه الإمام أحمد في المسند وفيه زيادة عن سمرة بن يزيد الجعفي قال انطلقت أنا وأخي – رضي الله تعالى عنهما – إلى رسول الله – ﷺ – قلنا يا رسول الله – ﷺ – إن أمنا مُليكة كانت تصل الرحم، وتقري الضعيف، وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال: "لا" قلنا: فإنها كانت وأدت أختأً لنا في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئاٍ؟ قال: الوائدة والمؤودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها (٢) ".
(١) انظر سنن أبي داود – كتاب السنة - باب في ذراري المشركين: (٥/٨٥)، قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على جامع الأصول: (١٠/١٢٢) وهو حديث صحيح وانظر الحديث في المسند: (٦/٨٤) . (٢) انظر سنن أبي داود – كتاب السنة – باب في ذراري المشركين: (٥/٩٠)، ومسند أحمد: (٣/٤٧٨) قال الهيثمي في مجمع الزوايد: (١/١١٨-١١٩) رجال أحمد رجال الصحيح ورواه الطبراني في الكبير بنحوه ١٠هـ وقال ابن القيم في طريق الهجرتين: وهذا إسناد لا بأس به وقد ساقه ابن حزم في الفصل: (٤/٦٢-٦٣) بنحوه وانظر الكلام على معنى الحديث في بذل المجهود من حل ألفاظ أبي داود: (١٨/٢٥١)، بلوغ الأماني: (١/٩٥) .
1 / 142