Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
ژانرونه
في جنة النعيم يوم الدين، أن من كان سببا ً في حجب أبويه عن النار، ودخولهما الجنة مع الأبرار فهو أولا في حصول ذينك الأمرين له، لأنه أصل الرحمة وسببها، ولهذا كان الصحيح في عود الضمير في قوله: "بفضل رحمته إياهما" إلى الله – ﷿ – والمعنى: بفضل رحمة الله – جل وعلا – للأولاد كما دل على هذا رواية ابن ماجه، ولفظها عن أنس – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – ﷺ – قال: "ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم" ورواها أحمد في المسند بلفظ "ما من رجل مسلم يموت له ثلاثة من ولده لم يبلغوا الحنث إلا أدخل الله – ﷿ – أبويه الجنة بفضل رحمته إياهم" وروى النسائي وأحمد وابن حبان عن أبي ذر – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – قال: سمعت رسول الله – ﷺ – يقول: "ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم"، وفي المسند وسنن النسائي عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – ﷺ – قال: "ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم" هذا لفظ النسائي ولفظ المسند: "إلا أدخلهما الله وإياهم بفضل رحمته الجنة" وباقي الحديث بنحو رواية النسائي، وروى أحمد عن أم سُليم – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – أنها سمعت رسول الله – ﷺ – يقول: "ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم" وفي رواية عنها في المسند أيضًا "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته.
1 / 121