99

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

فقتل منهم أبوحمزة نحوا من اربعة آلاف واصيب مع أبي حمزة يوم مكة أبو عمر وابنه وكانا من افاضل المسلمين ومن مناقب أبي الحر إن اهدى اليه رجل من أهل البصرة بساطا فيه تصاوير فباعه فقال له وائل أن كان مما يوطى ويمهد فلا باس فلم يلتفت إلى كلامه عن عيسى بن علقمة قال كان أبو الحر موسرا وتاتيه غلته من البصرة إلى مكة نقرة واحدة ذهبا فيقسمها نصفين فيفرق نصفها في فقراء المسلمين وربعا في نفقته وربعا يحبسه ليهيئه لمن يمر به من المسلمين وفي معاونتهم ولزمه شاب من المسلمين وكان صاحب امره والذى يولى حوايجه فاتته غلته مرة واعطى فقراء المسلمين النصف فاحتاج إلى ثمنه والنصف الباقى فدعا فامره ببيعها فابطأ عنه فقال له ما حبسك فقال إن القطعة ضاعت فقال أبو الحر في الله خلف من كل هالك ولم يسأله عن شىء فخرج يوما إلى المسجد فاذا القطعة موضوعة بين يدى صائغ فعرفها فقال من اين اتتك قال ناس من بني مخزوم دفعوها إلى اصوغها لهم حليا فجاز عليه مرة اخرى قال له إني سالت القوم فقالوا إن الشاب الذي يخدمك باعها منهم فاستثبت أبو الحر الخبر من المخزوميين وكان لابى الحر مجلس يجلس فيه للذكر يوم الاثنين ويوم الخميس فامر الشاب أن يدعو جماعة من مشايخ المسلمين أن يحضروا مجلسه ففعل قال لهم أبو الحر لايكون اكثر كلامكم الا في تعظيم الامانة فان بعض اصحابكم قد ابتلى ففعلوا فلما بلغ الامر إلى أبي الحر عظم من ذلك ماشاء الله والفتى جالس قد غمره العرق فخرج

مخ ۱۰۱