فلا تبقى يوما واحدا وارسل اليه بابى حمزة المختار بن عوف بن سليمان بن مالك بن فهر الازدى احد بني سلمة وارسل اليه أنا بعثنا لك برجل انجيله في صدره وارسل اليه ببلج بن عقبة الازدي وكتب اليه أنا بعثنا لك اثنى عشر رجلا والفا يعني بالالف بلج بن عقبة الازدى احد بني مسعود فلاقا جموع الفجرة والجورة فهزمها الله على يديه وهو لايتبع مدبرا ولا يجيز على جريح حتى بلغ إلى جند القويسم وهو في ثلاثين الفا وأبو يحيى في الف وستمائة وعلى ميمنته يحيى بن حرب والمهاجرين وعمارة وعلى ميسرته بلج بن عقبة وابرهة بن على وعبد الله في القلب ومعه ابن عيسى فامرهم أن لا يجيزوا على جريح ولايتبعوا مدبرا فهزم الله القويسم ودخل صنعاء ثم خرج منها وفر وخرج من جميع اليمن وخلص لعبد الله وقسم ما وجد من مال على فقراء صنعاء قصد اليه ابن خيران وعبد الله بن مسعود وغيرهما من المسلمين فاتوا به من الخزانة إلى المسجد فقسمه عبد الله على فقراء صنعاء ولم يأخذ منه شيئا ولم يستحل منه لاصحابه متاعا فلما حضر الموسم وجه أبا حمزة وبلجا وابرهة إلى مكة فلما قدموها خاف الناس فساد حجهم فمشت بينهم السفراء فتواعدوا إلى أن يقضي الناس نسكهم. فوقف أبو حمزة على حدة وكان بلج ياتى الجمار بالخيل والسلاح خشية الغدر فلما كان يوم النفر خرج عبد الواحد من جوف الليل إلى المدينة وأقام أبو حمزة بمكة اربعين يوما فلما التام اليه اصحابه ودخلوا مكة يحكمون قال أبو الحر على بن الحصين هذا صوت غريب في ارض الحرم وخطب بمكة خطبا واقام بها ما شاء
مخ ۹۹