وذكروا امر عثمان فاخذ يعذره ويريد أن ينصرفوا عنه وضرب الحباب على ركبته وقال وانك لهاهنا تعذر الظلمة وتفعل فقال له امسك يدك يا عبد الله وكان جعفر الطفهم وقال مافيكم ارفق من الاشج فاجابهم عبد الملك ولد عمر وقبل منهم مادعوا اليه أباه وكان عبد الملك فاضلا متقيا دخل عليه رجال من بني امية فقال بعضهم سمعت امير المؤمنين يقول اذا صليت الظهر ناديت في الناس بالصلاة جامعة فيامر كل من له مظلمة عنده أو عند احد بنيه أو غيرهم من الناس فهى مردودة عليه لئن فعل لهلاك أهل البيت قال له عبد الملك بئس والله بداخل وبئس المحضر حضرته فدخل على ابيه نصف النهار فقال رايت بابا من العدل واردت أن تنام عنه قبل أن تنفذه ولا تدرى ما يحدث عليك في نومك قال بارك الله فيك من ولد ثم توضا فخرج فنادى الصلاة جامعة فقال من كانت له مظلمة فهى مردودة عليه عند من كانت فمات عبد الملك قبل ابيه فدعا الحباب وجعفر واصحابهما فولوا امر صاحبهم فلما اخذوا في غسله دخل عمر فغشى عليه ووقع فرفع فقال له بعضهم يا امير المؤمنين لو خرجت إلى الناس وعزوك وحدثوك فخرج فغسلناه وكفناه وصلى عليه أبوه وكتب إلى عماله أن لا يقام عليه ماتم وسئل جعفر عن عمر فقال مثل الحسن بن الحسن البصرى.
ومنهم الحباب وسالم الهلالي وتقدم الكلام عليهما.
ومنهم صحار العبدى.
قال أبو العباس:
مخ ۸۰