ما تقول يا أبا يوسف قال إن جزت على المرأة أسلم وأسأل لها العون وان أطعمتني أكلت وان مررت على الرجل فيه لا أسلم ولا أسأل العون له ولا أكل إن أطعمني قال أبو زكريا للخصم اسمع ما يقول الشيخ يا أبا فلان قال مالي يا شيخ قال أسمع يا فلان ما يقول الشيخ قال مالي قال يا مرعون إن ذهبت إليه لا جعلنهن في جنبك يعني السياط قال أبو زكريا إذا أرسلني أبي إلى نخل أبي موسى فأتيه بتمرها ولا أكل ولا أعطى واذا أرسلت عيسى ولدى فيأكل ويحمل إلى أقاربه بافاطمان وانما سماه بابي موسى العرب بعد أبي زكريا والمؤلف أراد تبيين الموضع بشهرته اليوم ومن حزمه وكراماته انه أخبر إن رجلا من أهل اجناون جانيا بات أهله فهجم عليه صبيحة العيد بعد أن صلى الصبح في مسجد اجناون فلما فرغوا من الصلاة تكلم خادم الشيخ أبي زكريا للعزابة كما أنتم فأخبرهم الخبر فقاموا فلما أخذوه أمر من يرفعه إلى السجن فطلبوه النزول فأعتل بأن أهل أملن ينتظرونه ليصلي بهم العيد وبينهما قرب أربعين ميلا وأكثر واشتهر فيما بين الطلبة انه أدرك وقت الفجر الضحى وصلى بهم وانه قال رأيت الأرض تطوى تحت فرسه وانهم يقولون صهل فرسه بالصليعاء وسمعوه من مصلاهم وبين الموضعين أميال كثيرة والله أعلم .
وذكر له جانيا بات ويفات فهجم عليه مع أصحابه وحملهم وجعلهم طريقا وضرب أبا زكريا فأخذها عنه رجل بنفسه فجرح قال أبو زكريا يقال في المثل أحبك لا مثل نفسي وهذا أجنبي فوق نفسه وقال لموسى الادمومنى وكان حاضرا أدع الله أن يفرج عنه فدعا الله ومسح الجرح بيده فبرأ بإذن الله وذلك بكرامات موسى أولى وتقدم التعريف به وأبصر برجل من أهل شروس يسير بفرسه خارج
مخ ۳۱۹