285

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

يحيى فكان حاكمين في أهل زمور قال أبو محمد يحب نفوسة ويبغض جماعة منهم وابنه أبو يحيى يحب الجميع وأبو داود بعكس جده وكان أبو محمد اذا قام من مجلس القضاء أكل ما حضر وأبو يحيى يأكل ما خبزوا وربما استطرف وأبو داود يأكل اللحم والقمح وتمر فزان في أكثر اوقاته وكانت ايام أبي داود مباركة على نفوسة بدعوة الشيخ رحمه الله وقالوا ما جاوزت أيام أبي داود على نفوسة قط وفي أيام أبي يحيى هدم قصر ادرف استحشد له مجدول بن يوسف الطرميسي الف فارس من زناتة وأخذ العلم عن يحيى بشر كثير منهم أبو يوسف وجد ليش بن في وأبو سهل وغيرهم.

ومنهم أبو يوسف يعقوب بن سيلوس الطرفي السدراتي رحمه الله تعالى.

قال أبو العباس العالم الفقيه الفاطن النبيه اليقظان الذكي ذو الجهادين الاكبر والاصغر والاجتهادين المصلى والدفتر الورع الزكي وكانت قراءته على الأئمة بتاهرت وقال له ابنه اوصنى فقال ما اراك تقبل يابن الردية فتردد في ذلك ثلاثة ايام فلما رأى جده قال لا يكن ندبك الناس إلى الخير اوكد من ندبك نفسك ولايكن غيرك اسبق إلى الحرث منك وكن للناس كالميزاب وكالسيل للادران وكالسمار للماء وقصده رجل من دمر في مجاعة يطلب ما يتبلغ به قال له عرفنى بأرخص ما في السوق فاعلمه برخص الجمال فاقرضه الشيخ اربعة وعشرين دينارا من وديعة فاشترى ثلاثة اجمال فاحسن رعيها ومرعاها فحسنت حالها فأمره ببيع احدها فباعه باربعة وعشرين

مخ ۲۸۸