يحيى فكان حاكمين في أهل زمور قال أبو محمد يحب نفوسة ويبغض جماعة منهم وابنه أبو يحيى يحب الجميع وأبو داود بعكس جده وكان أبو محمد اذا قام من مجلس القضاء أكل ما حضر وأبو يحيى يأكل ما خبزوا وربما استطرف وأبو داود يأكل اللحم والقمح وتمر فزان في أكثر اوقاته وكانت ايام أبي داود مباركة على نفوسة بدعوة الشيخ رحمه الله وقالوا ما جاوزت أيام أبي داود على نفوسة قط وفي أيام أبي يحيى هدم قصر ادرف استحشد له مجدول بن يوسف الطرميسي الف فارس من زناتة وأخذ العلم عن يحيى بشر كثير منهم أبو يوسف وجد ليش بن في وأبو سهل وغيرهم.
ومنهم أبو يوسف يعقوب بن سيلوس الطرفي السدراتي رحمه الله تعالى.
قال أبو العباس العالم الفقيه الفاطن النبيه اليقظان الذكي ذو الجهادين الاكبر والاصغر والاجتهادين المصلى والدفتر الورع الزكي وكانت قراءته على الأئمة بتاهرت وقال له ابنه اوصنى فقال ما اراك تقبل يابن الردية فتردد في ذلك ثلاثة ايام فلما رأى جده قال لا يكن ندبك الناس إلى الخير اوكد من ندبك نفسك ولايكن غيرك اسبق إلى الحرث منك وكن للناس كالميزاب وكالسيل للادران وكالسمار للماء وقصده رجل من دمر في مجاعة يطلب ما يتبلغ به قال له عرفنى بأرخص ما في السوق فاعلمه برخص الجمال فاقرضه الشيخ اربعة وعشرين دينارا من وديعة فاشترى ثلاثة اجمال فاحسن رعيها ومرعاها فحسنت حالها فأمره ببيع احدها فباعه باربعة وعشرين
مخ ۲۸۸