فيطعن بعض غلمانه فيقتله وتارة تاجرا فجمع الاطباء والمنجمين والمعزمين وأصحاب الخواص فما صنعوا شيئا وكذلك ابتلى الله ابن الاغلب واستحال طبعه وغلب عليه سوء المزاج فتغير عقله وساءت حالته واسرف في قتل اصحابه واولاده وبناته وكتابه وحجابه وانهمك في الشر وسقط له منديل من يد بعض جواريه فاصابه خادم فقتله وقتل بسببه ثلثمائة خادم وقتل ابنه المكنى بابى الاغلب صبرا بين يديه وقتل ثمانية اخوة صبرا كانوا من رجاله وقتل يوما ست عشرة بنتا قال ابن الرقيق واتى بامور لم يات بها احد قبله ولم يتقدمه إلى مثلها ملك واتخذ الاحداث حتى جمع اربعا وستين حدثا وجعل لكل واحد منهم فراشا ومرقدا وملحفا وبلغه عن بعضهم امر فقتلهم جميعا منهم من ضرب بعمود من حديد فطار دماغه وكان يحرق منهم كل يوم خمسة أو ستة حتى اتى على آخرهم وادخل بعضهم الحمام فسد عليهم وماتوا من حينهم وقتل ندماءه وطبيبه وقتل كتابه وحجابه وسجن بعض كتابه واستعطفه على نفسه وفي جملته إن الملوك اذا ما استرحموا رحموا فاجابه إن الملوك اذا ما استرحموا قتلوا فقتله والجأه وابل المطر إلى مسجد قرية فسقط بعضه وخشى من سقوط الباقى عليه وعلى اصحابه فخرجوا ووقفوا في المطر فابصرهم فتى فانزلهم واحسن بما قدر وباتا باحسن مبات وكان زمان التين فادخلهم بستانا له واطعمهم ما ارادوا فامر به فضرب ضربا وجيعا وكانت له عبيد صقالبة فرمى ببعضهم من اعلا القصر وبعضهم
مخ ۲۷۱