وفي السير وجد لواب بن سلام أهل اغرمينان يلعبون في المبارك فردهم إلى المساجد ويؤذن وهو طفل واذا قيل له اقم الصلاة قال الطفل لا يقيم الصلاة واذا قيل له تقدم تصلى قال الطفل لا يؤم واذا قيل ارجع في وسط الصف قال الطفل لا يتوسط الصف وتعلم العلم من أبي كبة من أهل تنكنيص فلما اظهر من أبي كبة ما تقدم ذكره امتنع لواب من الفتوى خشية الاثم اذ لايميز ما اخذ من الثقة وغيره وهو احد الأئمة العشرة الذين ذكر أبو يعقوب في كتاب الدليل لأهل العقول واسند إلى كل واحد مسئلة ومسئلة لواب انه ليس على الانسان شىء مما يسبق إلى ذهنه من الوسواس في صفة الله من كونه محدودا وعلى العرش أو على صفة كذا وذا جوارح مالم يقطع للشهادة على الله انه كذلك ويجزم باعتقاد ذلك بدليل انه عليه السلام ساله رجل إن في النفس اشياء اريد أن اسالك عنها وددت إني لو مت قبلها لكان احب إلى فقال له عليه السلام كلنا يجد ذلك وحديث ابن مسعود تلك برازخ الايمان وحديث زوجة جابر حين سالت مجاهدا قالت انه يخطر ببالى بعد حبيبى اشياء وددت لو مت قبلها لكان احب إلى قال ليس عليك من ذلك شىء.
ومنهم أبو يحى تكسنيت وكان موفقا صغيرا في المهد وحين بلغ الاشد وقوى على
مخ ۲۴۵