213

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

فيقولون لأبان كيف حالك يا مسكين فيجيب إن عاش أبان جعل للدنيا جزاها إن شاء الله ثم يدخلون إلى اخيه أبي عبد الله فيحدثونه بل يقولون ذلك لأبان عند خروجهم والله اعلم فقام من مرضه ذلك فاجتهد في طلب العلم فتعلم عند أبي خليل الدرشلي وكان يعمل شغله إلى آخر النهار ثم ينزل إلى درشل فيجتهد ليلته ثم اذا حضر مجلس الصبح طلع إلى ويغوا وحفظ مرة سبعين مسئلة فطلع فنسى اربعا فرجع فلما رآه أبو خليل قال نسيت كذا وكذا فعدهن فقال من اخبرك قال يعرف الراعي النفورة من غنمه وقال له أبو خليل افت للناس بالرخص لكل زمان نذير وانت نذير زمانك وقعد أبان والمشايخ في خباء مرض فيه العبيد الجدري ونزل المطر فأول قطرة وقعت من الخباء على عمامة أبان ولم يشتغل بذلك وسئل عن من حلف لامراته بطلاقها لازوج ابنته لمن احبها ولا كرها فقال زوجها ممن لاتعرف وله مسائل في الفقه كثيرة واختلف هو والمشايخ في ولاية الخاص في زمان الإمام فقال بوجوبها وأبوا فدخل داره واتى بسلاحه فنظر إلى العباس فقال لم تنظر إلي قال افانت شعاع الشمس حتى لا انظر اليك وقيل قال ذلك لابى عبيدة وهو الصحيح فقال له العباس عمن اخذتها قال عمن اوجب علينا امارتك يعنى الإمام فرجعوا إلى قوله ومر على العباس وابن يزيد قاعدين يتحدثان حتى كادت عمامة العباس تصل عمامة ابن يزيد فانتهره فلما تولى بعد العباس قعد في ذلك الموضع مع ابن يزيد يتحدثان حتى كادت عمامته تمسح عمامة ابن يزيد فتذكر كلامه للعباس فقال رحم الله العباس ولما ولوه بعد العباس دعا

مخ ۲۱۶