والبقرة ثم ارسلت اليهما اجتهدا فيما انتما فيه من الخير وقال أبو عامر للمشايخ إن لم تكن الضرائر مثل ما عندى فقد غبنتم فقال المشايخ لولا من امة الواحد لا نكشفت أنت وتوزينك وفيها إن لها اختين تزوجتا بتصصليت فولدتا غلامين معا فزارتهما مع أبي عامر فلما بلغا اليهما نظر أبو عامر إلى الصبيين فقال انهما يكونان نفعا للاسلام وهذا افضل من هذا وكان احدهما أبا ميمون والاخر أبا حمزة لوابا اعنى لوابا بن يوسف وسيأتى مناقب كل واحد منهما إن شاء الله.
ومنهم أبو خليل صال من أهل دركل رحمة الله عليه واكثر المؤلفون من أخباره
وذكر كراماته واعظمهما ما ذكره الاكثرون بل صار في المكتب والسير والسنة المحدثين كالتواتر إن أبا خليل لما حضرته الوفاة اجتمعت اليه الاشياخ والعباد وهم يبكون فقال ما يبكيكم فقالوا كيف لا نبكى ومصيبة الاسلام فيك وفي فقدك اعظم رزية واشنع كل مصيبة قال لهم كيف حالى عندكم قالوا خير حال عبدت ربك العمر الطويل وتعلمت وعلمت العلم والسير والخلق الكريم قال اتشهدون لى بذلك عند الله قالوا نعم فقال اكتبوها هنا فكتبوها فقال اذا مت فاجعلوها بينى وبين كفنى ففعلوا كما امرهم فلما دفنوه وسدوا قبره ودمسوه فوقفوا يخطون عليه الخطة للحريم فاذا كتابهم الذي فيه شهادتهم موضوعة على القبر فقرؤه فاذا فيه كما هو عندكم كذلك هو عندنا قيل مات عن مائة سنة وقيل مائة وعشرين.
وفي السير انه ما بينه وبين قابس وما بينه وبين فزان حتى وقع قطاع الطريق
مخ ۲۱۱