194

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

فيه أبو مرداس فلما حما الوطيس واشتد القتال قال أبو مرداس اطمع لمن مات هنا الجنة الا من قتل نفسا أو كان على فراش حرام أو غصب مالا وتقدم مثلها ومخرجها غير مرة ولما طال القتال اتى أبو مرداس العباس فقال له تب إلى الله فان الباطل لا يقف للحق اكثر من هذا فقال العباس تبت إلى الله فانهزم خلف وقيل قال ماذا فعل العباس ولكن عدمت الحرب رجالها ومن يفعل هكذا فنزل بنفسه للقتال فانهزم القوم فقال أبو مرداس للناس ارجعوا عن طلبهم فقال له رجل اين لالت يعنى طرف نفوسة لانهم في الحيز بعد فقال نسيت لالت فاتبعوهم حتى خرجوا حيز لالت فلما رجعوا اقبلوا يهنون العباس على ما اعطاه من النصر والظفر فقال لهم هنوا أبا مرداس وأبا الحسن اللذان لم يناما ليلهما يدعوان ربهما ويرغبانه فلما رجع العباس إلى معسكره ترجل واقبل يعزي الشيوخ في اقاربهم الذين ماتوا مع خلف وقال آجركم الله في مصابكم في اخوانكم فقالوا ياعباس ليسوا باخواننا ولكنهم ارحامنا وانما اخواننا انتم.

وفي السير إن زوجة أبي مرداس قالت له رزقك الله الجنة فقال لها انما يستاهل الجنة توفيق بن ايوب يعني العباس الذي لم يخلع الدرع من عنقه من يوم إلى يوم فوجد صدا الحديد في فيه وبه اصبنا أنا وانت مسجدنا ولقد بلغنا إن العباس خرج إلى بني يفرن بعسكره فخشى أبو مرداس على العسكر أن يضعف فخلى بالعباس فقال له ارجع فابى فقال أن لم ترجع صحت في العسكر فيفترقوا عليك فجمع العباس الناس فخطبهم

مخ ۱۹۷