185

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

على طريقته من العدل والاستقامة ثم ابتلى القوم بعد ذلك فنسأل الله ربنا أن يعيدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وبلغنا إن أهل تلك القرية استعملوا خلفا على غير رضا من عبد الوهاب واجازته وينبغي لهم اذا انكر الامر ولم يجزه أن يسمعوا له ويطيعوه ويخلعوا من خلع وينتهوا إلى رأيه وطاعته واجبة عليهم فمن شاقه وبغى عليه فهو عندنا كافر ضال حتى يرجع ويتوب ويستغفر الله مما صنع ثم كان بعد عبد الوهاب أفلح ابنه حفظه الله عمل بالسنة وقسم بالسوية وعدل في الرعية لاينقم عليه احد قبلنا وقبلكم في حكم ولا قسم متعنا الله بحياته فخالف خلف واصحابه وأبوا الا رأيهم وقد فسرنا لهم ولكم معالم ديننا ورأي المسلمين انتهى مختصرا.

قال أبو زكريا لما اتى الرسولان إلى أبي عبيدة واخبراه بتعظيم الدماء وقبول ولاية خلف وخلع أفلح واجابهم واحتج عليهم قال لهما فاذا كان عندكما اراقة الدماء اعظم من القيام بدين الله فعلام يقتتل الناس ارجعا إلى صاحبكما وقولا له إن هذا يوم الخميس فاذا كان غدا يوم الجمعة إن شاء الله نصوم إن شاء الله واطلع أنا وخلف وأبو المنيب إلى شعبة الجبل فنبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين وان يحكم بيننا وبينكم وهو خير الحاكمين هذا والخيل باسطة اكفها على قرا أبي عبيدة وتقدم رجل من عسكر خلف إلى رجل في طرف صف أبي عبيدة فقال لصاحبنا ما اوقفكم فقال لنذكر الله فقال ما بال السلاح قال لندافع في سبيل الله قال من تدفعون قال من بغى علينا وخالف امر

مخ ۱۸۸