لمامد أي محمد بن يانس ولعل القصة واحدة والغلط من قبل النقل.
وفي كتاب طبقات الاشياخ لابي العباس أحمد بن سعيد الدرجيني إن أبا مرداس شاور بعض اخوانه في التزويج وساله أن يخطب له امرأة تصلح لمثله فدار في الجبل ولم يجد الا امرأة مجنونة فخطبها فأجابت فرضي بها على جنونها اذ اختارته فلما تزوجها ارتفع ما بها فكانت من افضل نساء نفوسة واحسنهن واكملهن وارفعهن ذكرا ببركة الشيخ وموافقته قال أبو العباس: اما أن يعني بالجنون الوسوسة وشراسة الاخلاق أو من يجن ويفيق والا فكيف ينعقد النكاح على مجنون لا يفيق وبالجملة شهرة أبي مرداس في العلم والورع والزهد كافية.
ومنهم أبو زكريا التوكيتي.
قال أبو العباس: كان علما لكل الفضائل ومعلما لكل ناهل قال أبو العباس: وغيره إن رجلا من أهل المشرق اقبل زائرا فجاز بنفوسة فتصفح احوالهم واختبر كل من يتوجه اليه منهم ثم توجه إلى تيهرت فتصفح احوال اهلها ايضا فسألوه عن الجبل ونفوسة قال الجبل هو أبو زكريا وأبو زكريا هو الجبل واما أبو مرداس فكالغزالة نفسي نفسي واما أبو العباس ففتى مقرعي وصفه بالشدة والنجدة ثم رجع إلى الجبل فسألوه عن أهل تيهرت فقال ليس بها أحد الا الإمام ووزيره مزور بن عمران وقد تقدمت الحكاية انه جماعة لارجل واحد.
وفي السير إن العباس خرج بعسكره إلى حرب بني يفرن ومعه أبو زكريا التوكيتي وأبو مهاصر ثم إن العباس فقد الشيخين فلم يجدهما في العسكر فخشي أن يكون رجوعهما لحدث احدثه فرجع يقفوا اثرهما فوجدهما عند أم الخطاب اغرم اينان والمشهور اغرميمان
مخ ۱۷۸