166

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

من بالجانب الآخر فانشقت فمات وذلك في يوم واحد فنعوذ بالله من عقوبته ومن عقوق اوليائه. وقيل انه مكث في الجزيرة شهرا من غير زاد فصعدت اليه امراته ليلة فوافقت وقت الافطار فمال إلى اشجار الأرض يأكل منها من رمث وشيح فقال لها كلي فأكلت مما يأكل فصادفته احلى ما أكلت فأخذت منه فلما أصبحت نظرته فاذا هو اشجار الأرض فقالت ابهذا عشت فقال لها نقي قلبك وافتحي يديك واغلقي فاك يجعل الله لك كل عود طعاما أو عسلا وقيل اذا اتاه أبو خليل يأخذ عنه العلم عظم مجلسه واذا أتاه أخوه عمرو بن يانس حقر مجلسه فعوذل على ذلك فقال تعليم أبي خليل لله وتعليم اخيه عمرو ليؤذي المسلمين فخرجا كما تفرس فيهما وكان عمرو بلاء على المسلمين وصاحب خلفا واحدث احداثا على المسلمين ويتبع عوراتهم ويكاتب بها الإمام فبلغ ذلك في الإمام فكتب اليه اعاذنا الله يا عمرو من النزول بعد الطلوع ومن الترك بعد الاجتهاد ومن بغض المسلمين بعد محبتهم ومن نفاق تخفيه الابدان ومن اشياء ليس لها تجارب فقال بلغوه الكتاب ولا أظن أن تدركوه حيا فوجده حامل الكتاب محمولا على النعش وقيل قسم عمره بين طلب العلم والزيارة والحج وقراءة العلم فعام للحج وعام يذهب زائرا إلى تيهرت عند الإمام وعام يقرأ العلم عند اسماعيل بن درار الغدامسي وعام يتعبد فيه في مشاهد الجبل.

قال أبو العباس: إن ان محمد بن يانس كانت له غنيمة لا راعي لها فكان

مخ ۱۶۹