164

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

نازل عليه وهو قائم في الصلاة فقال إن لم يدخل الجنة الا من فعل فعلك اخذته الوحشة فلما رجعوا من عند الإمام اخذهم شدة الحر فضربوا خباءهم فدخلوا فلم يدخل فسمعهم يتمنون ما يشتهون تمنى احدهم لبنا وآخر ماء ايندل ولم احفظ ما تمنى الثالث .

وذكر أبو العباس انه رافق رجلين فتمنيا فقال لهما إن كتمتما ما تريانه يحضر ما تمنيتماه فحل فم السقا فصب منه لبنا وصب للآخر ما تمنى من الماء بحيث لا يشكون انه ماء الموضع أعني ايندل وايندل عين بقرب الجزيرة بجبل نفوسة ورأيته بخط عمنا يحيى بن أبي العز في كتاب السير لمشايخ نفوسة بياء بعد همزة وقد أخذ عليهم أو عليهما ميثاقا أن لا يذكران ذلك.

قال أبو العباس: ودخلوا في وجهتهم هذه مدينة من المدن فمرت بهم أمرأة في ايدي الشرطة يقتلونها وهي تصيح اغيثوني معاشر المسلمين فأغاثها وسل سيفه فدافعهم وخلصها ثم حملوه إلى السلطان فقال ما حملك على ما فعلت قال لما سمعتها تستغيث بالله والمسلمين لم اتمالك ولم أوف بديني إن سلمتها فامعن فيه النظر فقال تركناها لله وايجابا لحقك ثم رجع فوجد اصحابه مستخفين خوف سوء العاقبة فقال قيامى لله وهو أعلم بحالي وفي سير مشايخ نفوسة وهو الصواب إن شاء الله تعالى انه كان بمصر وسمع رجلا يقول أنا بالله وبالسلطان ثم قال أنا بالله وبأهل المروءة فلم يشتغل به ثم قال أنا بالله وبالمسلمين أو قال وبالاسلام وصادف قوله

مخ ۱۶۷