151

السير

السير

خپرندوی

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

ژانرونه

فأخبر جده بقولهم فاستثبت فصح عنده أنهم قتلوه فأرسله اليهم في عسكر فقاتلهم فهزمهم الله ولم يطيقوا احصاء القتلى فنظروا في أقل الاسماء فوجدوه هارون فأحصوا ما قتل ممن اسمه هارون فوجدوا ثلاثمائة فأوهن الله شوكتهم لعله لما قدم عليهم أبو أن يدفعوا له القتلى أو ناصبوه الحرب فبدؤه بالقتال والا فالمشهور من سيرته انه لايتبع مدبرا ولا يجيز على جريح ولا يبتدى بقتال ثم تحركت عليه قبائل البربر وكانوا على مذهب واصل بن عطاء اعنى معتزلة وذلك انه لما وقع ما وقع بين الأباضية من إنشقاق العصا وكثرت القتلى انتهزوا الفرصة لكثرة عددهم وقوة شوكتهم فأعتذر الإمام عبد الوهاب اليهم عادته في عدم المبادرة إلى البسط وسفك الدماء مرة بعد أخرى فما زادهم ذلك الا شغبا وكانت فيهم أبطال وكان زعيمهم وحاميتهم ابن قائدهم وسيدهم فبرز اليه عبد الوهاب في عساكره فال أمرهم إلى القتال فكانت بينهم وقعات فلما رأى الإمام شدة شوكتهم وكثرة عددهم أرسل إلى جبل نفوسة وإلى عامله بها أن يمده بجيش يتضمن شجعانا وفرسانا عارفين بأبواب الحرب ومبارزة الأبطال وعلماء بفنون التفسير والرد على المخالفين والحلال والحرام وقيل مائة بطل للمبارزة ومائة مفسر ومائة متكلم عارف بفنون الرد ومائة علام بفنون الحلال والحرام لأن الواصلية معهم عالم عيا من هناك في

مخ ۱۵۴